ساد نوع من الاستياء داخل صفوف المجازون المعطلون بعدما تلقوا خبر عدم وفاء الجهات المسؤولة بالحوار الذي كان مزمعا عقده معهم أمس الاثنين مؤكدين في تصريحات لهم عزمهم الرد على كل تلاعب بملفهم بأشكال نضالية غير مسبوقة. وأكد المعطلون نيتهم في الاستمرار في احتجاجاتهم حتى تحقيق مطلبهم في الوظيفة العمومية وذلك بتنظيم إفطار جماعي اليوم أمام البرلمان بالرباط، محملين الجهات الوصية المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع إن هي لم تبادر بمراجعة قرارها بإلغاء الحوار معهم وذلك بفتح حوار مسؤول يفضي إلى توظيفهم. وحذر المجازون في بيان توصلت به "هسبريس"، من مغبة التلاعب بمشاعر المحتجين عبر ما أسموه بالالتفاف على مطالبهم بالوعود مؤكدين تشبثهم بالحوار الجدي والمسؤول كمقاربة لحل ملفهم كمجازين معطلين عانوا حسب ذات البيان ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة. وكانت المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين والتي تواصل احتجاجاتها للشهر السادس على التوالي بالعاصمة الرباط، قد علقتها في الأسبوع الماضي بناءا على دعوة للحوار وجهت لها من طرف مسؤول العمالة لأول أمس الاثنين وذلك بعدما قاموا بعملية اقتحام لوزارة الثقافة يوم 27/07/2011 والتي تم إخلاءها باتفاق بين المعطلين ومسؤول العمالة الذي تعهد بفتح حوار جدي ومسؤول مع الجهات الثلاث المعنية بالملف. هذا واقتحم المئات من حاملي الإجازة بحر الأسبوع ما قبل الماضي وزارة الثقافة بالرباط وذلك للمطالبة بالإدماج المباشر والفوري في الوظيفة العمومية و فضوا اعتصامهم داخلها، بعد ما أعطيت لهم وعود من طرف العامل ركراكة وذلك بفتح حوار مع القطاعات الوزارية المسؤولة (الوزارة الأولى، الوزارة المكلفة بتحديث القطاعات العامة، وزارة الداخلية). من أجل بحث سبل حل لمشاكلهم.