بعد النجاح الذي حققته أغنية "زيرو على عشرة"، يستعد الفنان بدر سلطان لطرح أغنية جديدة من كلماته بعنوان "راح اللي راح"، لحنها فنان يوناني، فيما أشرف على إخراج الفيديو كليب حسن الكويسي. وكشف سلطان، في حديثه لهسبريس، أن عمله الجديد يعد أول تجربة في أداء أغنية رومانسية، تعكس تجربته الشخصية، وقال في هذا الصدد: "مصدر الفنان هو الإحساس بما يقدمه ليصل إلى قلب الجمهور، وأنا اخترت أن أتناول قصصا مختارة من حياتي الخاصة في معظم الأعمال التي قدمتها". وعن فكرة الفيديو كليب، يبرز المتحدث ذاته أن كليب أغنية "راح اللي راح"، الذي يشرف عليه المخرج حسن الكويسي، "تم تصويره في شمال المغرب، بأفكار بسيطة وتقنيات تصوير عالية". وحرص سلطان، منذ بداية مسيرته الفنية، على تقديم أغان ميزته عن أبناء جيله من الفنانين، وعلّق عن ذلك بالقول: "أحب التنوع في الألوان الموسيقية التي أقدمها، بعد تجربة الراي والأغنية الشعبية، خضت تجربة جديدة في اللون الشرقي من خلال الديو الذي جمعني بالفنانة "بسبوسة"، واليوم أعيش تجربة فنية جديدة بلون رومانسي". وأبرز الفنان المغربي أن الأغنية المغربية استطاعت أن تخلق بصمة جديدة خاصة بها، وأضاف: "بفضل الأغنية الشبابية التفت إلينا العرب اليوم؛ لكن أخاف عليها من السقوط المفاجئ.. ندائي إلى أصدقائي وزملائي الفنانين هو الابتعاد عن الأغاني الاستهلاكية، والتمسك بأغان تميط اللثام عن الهوية المغربية، حتى وإن أدخلنا عليها إيقاعات عصرية خفيفة". واسترسل سلطان حديثه لهسبريس بالقول إن "جيل الشباب من الفنانين يجتهدون وينفقون على أعمالهم من مالهم الخاص، لذلك أصبح التفكير في كل جديد فني مرتبط بما هو استهلاكي، وغالبا ما أصبح الفنان يفكر في العنوان قبل الرسالة الفنية التي تحملها الأغنية". في مقابل ذلك، يستطرد المتحدث، "يمكن لهذه الأغاني أن تحقق "البوز"، نظرا لخروج هذه العناوين عن المألوف؛ لكن لن تعيش طويلا، فهي محكوم عليها بالنجاح المؤقت فقط". يشار إلى أن بدر سلطان طرح مؤخرا أغنية بعنوان "زيرو على عشرة" كتبها الرحال الوزاني سنة 2006، أي قبل ظهور ما يعرف اليوم بموجة الأغنية الشبابية.. "كلماتها سهلة وبسيطة؛ لكنها تحمل في عمقها تعبيرات مجازية، وهي تعكس الحالة التي أعيشها".