بعد تأخر صرف الشطر الأول من الدعم المقرر لفائدة الفرق المسرحية، نفّذ عدد من الفاعلين في الحقل المسرحي بالمملكة وقفة احتجاج داخل مقر وزارة الثقافة والاتصال بمدينة الرباط. وتأتي هذه الخطوة، حسب الفنان المسرحي أمين ناسور، "بعد لقاء جمع ممثلين عن الفنانين ومدير ديوان الوزير محمد الأعرج حول الموضوع، حيث أبلغهم أن الوزارة لا تملك جوابا بخصوص تأخر تسليم الشطر الأول من الدعم الموجه إلى الأعمال المسرحية". وتابع ناسور، في تصريح لهسبريس، أن "مدير ديوان الوزير فاجأنا برد لا مسؤول مع لجنة الفنانين المتضررين، وخاطبنا قائلاً بالحرف: "أنا هادشي ديال الثقافة ديالكم ماكنفهمش فيه وماباغيش نعرفوا!"، مؤكداً أن المسرحيين قدموا مهلة للوزير من أجل حل المشكل نظراً لتأخر التحاقه بالوزارة؛ لكن جواب مدير ديوانه كان بمثابة "النقطة التي أفاضت الكأس". وعلى إثر ذلك، يؤكد الفنان المسرحي، قرر الفنانون المتضررون تصعيد احتجاجاتهم من خلال وقفة إنذارية ستتلوها خطوات احتجاجية قوية، حتى يتم إنصافهم ورد الاعتبار إليهم، وإيجاد حل سريع لصرف المستحقات. واسترسل الفنان المسرحي أمين ناسور في حديثه قائلا: "وصلنا إلى الباب المسدود، ولن نسكت عن حقنا في الاستفادة من الدعم، خاصة أن معظم الفنانين لديهم قروض ومهددون بالسجن في حالة عدم تسديدها". ونفذ فنانون مسرحيون، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية من داخل مقر الوزارة بالرباط، احتجاجاً على عدم صرف الدعم لفرقهم، خصوصاً أن مجموعة من الممثلين الذين شاركوا في هذه الأعمال المدعومة لم يتوصلوا برواتبهم لمدة سنة تقريباً. وتفاجأت العديد من الجمعيات والفرق المسرحية، التي تقدمت بملفاتها للاستفادة من الدعم وتم قبول ملفاتها والتوقيع على ذلك من لدن الوزارة في انتظار تسلم المبالغ المالية التي أجازتها اللجنة المكلفة في إطار الشطر الأول، بعدم توصلها بأي درهم بدعوى أن الميزانية المخصصة لذلك غير موجودة. وخلّف قرار الوزير الأعرج أزمة داخل الفرق المسرحية، خاصة أنها أبرمت عقودا مع فنانين؛ وهو ما سيعرض مسؤوليها إلى المساءلة القضائية والسجن أيضا، مع حرمان الجمهور من الاستفادة من هذه الأنشطة التي شكلت موعدا سنويا ومتنفسا حقيقيا للجمهور.