تواصلت صباح اليوم الأحد عملية إخماد الحريق الذي شب أمس بمنطقة غابوية في المنتزه الوطني بالجماعة القروية الرواضي (إقليمالحسيمة )،والذي أتى لحد الآن على حوالي 120 هكتار بحسب مصادر من الوقاية المدنية. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى التهام النيران لحوالي 100 هكتار. وتشارك عناصر من الوقاية المدنية من مدينتي الحسيمة وإمزورن والجماعة القروية الرواضي، فضلا عن عناصر من القوات المسلحة الملكية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان من مصلحة المياه والغابات في عملية إخماد الحريق وتطويقه. ونظرا لاستعصاء عملية إخماد هذا الحريق ،بسبب وعورة التضاريس (منطقة جبلية) التي حدت من تحرك العربات ووصولها إلى موقع الحريق ، فقد تمت الاستعانة بسبعة طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات. وفي غضون ذلك وصفت مصادر من مدينة الحسيمة الحريق بأنه الأكبر من نوعه الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما تقول مصادر من الوقاية المدنية إن "أسباب اندلاع الحريق بالمنطقة لا زالت مجهولة، والجهات المعنية فتحت بالفعل تحقيقا في الموضوع، للتوصل إلى المتسببين في هذه الكارثة البيئية". وقد أتى الحريق الذي شب في الساعات الأولى من صباح أمس السبت على أشجار العرعار والغطاء النباتي الذي يتكون أساسا من الحلفاء والدوم وأعشاب أخرى، فيما لا زالت أسباب اندلاع الحريق بالمنطقة مجهولة.