رغم المناشدات التي بثتها الشابة المغربية إسلام معيطات، إحدى ضحايا تنظيم "داعش" الإرهابيّ، والماكثة في مدينة "القامشلي" السورية تحت رعاية أجهزة الإدارة الذاتية الديمقراطية الكردية، إلى السلطات المغربية والملك محمد السادس من أجل إعادتها إلى أرض الوطن..إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، إذ لازالت القضية تراوح مكانها رغم مرور أربعة أشهر على ظهورها الإعلامي. تقول أسرة الشابة المغربية، التي سبق لهسبريس أن نشرت قصتها المثيرة، من زواج عبر الإنترنيت مع بريطاني إلى أحضان "داعش" عن طريق التغرير، إن إسلام مازلت تقاسي من ظروف المعيشة مع طفليها عبد الله (عامان) ومارية (سنة واحدة)، ومن المعاناة النفسية الرهيبة؛ "لأنها لم تتلق أي دعم في قضيتها..ولا ندري ما نفعل سوى الدعاء لها". والد إسلام، جمال الدين معيطات، قال لهسبريس، متحدثا عن المسؤولين في وزارة الخارجية المغربية: "لو وافقوا على منحي الترخيص من أجل السفر إليها فسأفعل ذلك لإعادتها إلى المغرب على نفقتي الخاصة"، مضيفا أن إسلام لا تفكر سوى في العودة بمعية ابنيها، "وإذا أرادوا التحقيق معها فهي مستعدة لذلك". ويرى جمال الدين أن القضية تراوح مكانها رغم مرور أربعة أشهر على مراسلة مصالح وزارة الخارجية المغربية، مشيرا إلى أنه وبعد تواصل سابق مع الأخيرة أخبروه بأنهم "يتدارسون إجراءات إخراج إسلام من سوريا وإعادتها إلى المغرب"، وزاد: "اليوم مرت أربعة أشهر على طلبنا للمؤازرة وﻻزالت الإجراءات في نقطة الصفر". وفي مارس الماضي، خرجت إسلام معيطات بتصريح إعلامي مثير أمام وسائل إعلام كردية، متحدثة وقتها عن قصة فرارها من "داعش" بعد زواجها بثلاثة مقاتلين من التنظيم المذكور في سوريا، فيما ناشدت الملك محمدا السادس من أجل التدخل المباشر لترحيلها إلى المغرب، مؤكدة أن أسرتها ونشطاء من الهيئات الكردية راسلوا في شهر مارس السلطات المغربية من أجل النظر في إجراءات إخراجها من الأراضي السورية إلى المملكة. وفيما اعتبر والد إسلام، جمال الدين معيطات، أن ابنته "ضحية للإرهاب، وكانت على حافة الموت في الرقة، وعاملها الأكراد جيدا"، أضاف: "لازلنا ننتظر من مسؤولينا إعادتها إلى المغرب"؛ في حين انتقدت أمينة مراد عمر، رئيسة وزارة المرأة بمقاطعة الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية شمال سوريا ذات الهيمنة الكردية، عدم تحرك السلطات المغربية من أجل العمل على إعادة إسلام، في تصريح سابق لهسبريس.