قررت وزارة التربية الوطنية إلغاء مشاركة الوفد المغربي في "أولمبياد المعلوميات"، التظاهرة الدولية الرفيعة التي ستنعقد بإيران في ال28 من يوليوز الجاري؛ وذلك لأسباب اعتبرتها مرتبطة بغياب الحيز الزمني الكافي لتكوين تلاميذ مغاربة قادرين على مجاراة مستوى مشاركي باقي الدول الأخرى. فاطمة وهمي، مديرة التواصل في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أفادت هسبريس بأن مصالح الوزارة "قررت إلغاء مشاركة المغرب في هذه الدورة لعدم توفر الوقت الكافي للاستعداد"، مضيفة أنها "تراهن، في مقابل ذلك، على تركيز جهودها على الدورة المقبلة من أولمبياد المعلوميات". وسبق هذا التأكيد الرسمي لعدم المشاركة جدل واسع داخل الأوساط المهتمة بالمعلوميات، على اعتبار أن إقصائيات سابقة شارك فيها حوالي 2000 تلميذ وخلصت، على مراحل، إلى اختيار 4 تلاميذ لتمثيل المغرب في هذه المسابقة الدولية. مصادر من اللجنة المنظمة المشرفة على اختيار التلاميذ المعنيين بالأمر أفادت هسبريس بأن التواصل انقطع بينها الوزارة بعد محطات كثيرة من التصفيات والإقصائيات، وزادت موضحة: "عملية تحديد الفريق النهائي المكون من أربعة تلاميذ الأكثر تفوقا في مجال المعلوميات تمت، قبل أن نفاجأ بأن باقي ترتيبات السفر والإقامة لم توفر، ولم تقدم أي توضيحات كافية بهذا الخصوص". المصادر ذاتها التي فضلت عدم ذكر اسمها قالت إنها لم تتوصل بأي قرار من الوزارة يثبت إلغاء المشاركة، وبدل ذلك "اختارت الأخيرة التزام الصمت"، مضيفة: "هذه هي المرة الأولى التي كانت أمام المغرب فرصة المشاركة في مسابقة دولية مرموقة في هذا المجال". من جهة ثانية، عبرت عدد من الأصوات داخل مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفها من إقصاء المغرب من المشاركة في الدورة القادمة في حالة عدم مشاركته في الدورة الحالية، غير أن المسؤولة عن التواصل داخل وزارة التربية قالت إن "هذا الاحتمال غير وارد". من جهة ثانية علمت هسبريس أن عددا من المتطوعين سارعوا، بعد انقطاع التواصل بين اللجنة المنظمة وبين وزارة التربية الوطنية، للتواصل مع الخطوط الملكية المغربية وعدد من الشركات الدولية الأخرى لتوفير التنقل بشكل مجاني لهؤلاء التلاميذ المغاربة، قبل أن يأتي التأكيد الرسمي لإلغاء مشاركة المغرب في هذه الدورة.