خرج عدد من النشطاء في مسيرة جابت مختلف شوارع مدينة مليلية، الخاضعة للسيادة الإسبانية، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك الريفي الذي انطلق منذ أزيد من تسعة أشهر. المسيرة رفعت خلالها أعلام الجمهورية الريفية والأعلام الأمازيغية، ورددت خلالها شعارات بالعربية والأمازيغية والإسبانية، مشددة على استمرار الخروج إلى الشارع إلى غاية تحقيق المطالب. المحتجون أكدوا أن مسلسل الاعتقالات المتواصلة لن يثنيهم عن مواصلة الخروج إلى الشارع للتنديد بما يقع، داعين الجميع إلى التآزر والمشاركة في جميع الأشكال الاحتجاجية. المشاركون في الاحتجاج، الذين حجوا من مدينة الناظور والنواحي، اعتبروا أن الحكومة المغربية عليها الاستقالة، مشددين على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين جميعا دون قيد أو شرط، ووقف المتابعات القضائية الجارية. "حرية، كرامة، عدالة اجتماعية"، و"يامخزن حذاري..كلنا الزفزافي"، و"عاش الريف ولا عاش من خانه"، شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر الملبين لدعوة الاحتجاج، التي تابعها أمنيون إسبان ووثقت أطوارها الصحافة الإسبانية. المحتجون طالبوا بضرورة إسقاط العسكرة عن الريف بأكمله، والعمل على الاستجابة للمطالب بسرعة، وعلى رأسها منح الحرية للمعتقلين بكل من سجون الناظوروالحسيمة والدار البيضاء. ودعا المشاركون في المسيرة، التي تحولت إلى وقفة وسط "بلاصا إسبانيا"، إلى التنقل إلى مدينة الحسيمة يوم 20 يوليوز من أجل المشاركة في مسيرة المطالبة بحرية المعتقلين ورفع العسكرة عن المنطقة.