تمكنت الدوائر الأمنية الأربعة في فاس، خلال شهر يونيو المنصرم، من إيقاف وإلقاء القبض على 2037 شخصا، منهم 487 كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث وطنية ومحلية، من أجل قضايا تتعلق بالسرقات، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وحيازة وترويج المخدرات، بما فيها الصلبة، وحمل السلاح الأبيض بدون سند قانوني، والنصب والاحتيال، وإصدار شيك بدون رصيد. وبحسب تصريح مصادر أمنية بفاس لهسبريس، فإن تدخلاتها لتغطية مختلف شوارع وأحياء المدينة مكنت من إلقاء القبض على 1550 شخصا في حالة تلبس بالشارع العام، من أجل قضايا تتعلق بالسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض والعنف والخطف والنشل واستهلاك وترويج المخدرات في حالة تلبس بالشارع العام أو بعد مداهمة أوكارهم المحصنة؛ حيث تم حجز ما مجموعه 5 كيلوغرامات و445 غراما من مخدر الشيرا، و6 كيلوغرامات و157 غراما من مادة الكيف المعالج، و700 غرامات من مادة المعجون، و87 قرص هلوسة (القرقوبي)، و4 كيلوغرامات من مسحوق طابا، و4 غرامات من المخدرات الصلبة. ولارتباط استعمال بعض الدراجات النارية كوسيلة نقل لاقتراف السرقات، أضافت المصادر ذاتها، فقد تم في الفترة نفسها إيقاف ووضع ما مجموعه 560 دراجة نارية بالمستودع البلدي، كونها لا تتوفر على الوثائق القانونية الخاصة بها وتخضع للبحث حول مدى استعمالها في ارتكاب جرائم سابقة. وموازاة مع التدخلات الأمنية نفسها، تمكنت عناصر الشرطة للفرقة السياحية، خلال الفترة ذاتها، من إيقاف 160 مرشدا سياحيا بدون رخصة، تم ضبطهم في حالة تلبس بمضايقة السياح الأجانب بمختلف الأماكن والممرات السياحية. وفي إطار محاربة المخالفات المتعلقة بقانون السير والجولان، تمكنت عناصر الأمن التابعة للقيادة العليا للهيئات الحضرية بولاية أمن فاس من توقيف 75 مخالفا لقانون مدونة السير في مجال النقل السري، وبالتالي وضع سياراتهم بالمحجر البلدي، رهن إشارة العدالة. وبعد انتهاء البحث التمهيدي مع جميع المشتبه فيهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، منهم من خضع للبحث تحت الحراسة النظرية ومنهم من كان في حالة سراح، تم تقديمهم إلى العدالة في فاس التي اتخذت فيهم القرار المناسب حسب التهم الموجهة إلى كل واحد منهم.