نظم فرع الناظور للحزب الاشتراكي الموحد، مساء الجمعة، بقاعة المركب الثقافي (لاكورنيش) بالمدينة ذاتها، عرضا حول "الحراك الشعبي وراهنية التغيير الديمقراطي"؛ وذلك من تأطير الأمينة العامة نبيلة منيب، وبحضور عدد من الفعاليات السياسية والنقابية والمدنية. واستهل هذا اللقاء بالوقوف دقيقة صمت ترحما على الفقيد مصطفى بوحجار، المناضل في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ سبعينيات القرن الماضي بالناظور الذي وافته المنية بحر الأسبوع المنصرم. وطالبت نبيلة منيب، خلال اللقاء ذاته، بإطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف، قبل أن تضيف أن "الدولة تعرف فقط تلفيق التهم، كما لفقتهم لمناضلي ونقابيي الحزب الاشتراكي الموحد أمس، هؤلاء مظلومون بنسائهم ورجالهم.. نعتز بالمرأة الريفية التي خرجت في الحراك؛ وعلى رأسهم سيليا.. هؤلاء شباب أعطوا لنا دروسا؛ لكن الدولة لا تفهم أننا في القرن الحادي والعشرين، وأننا خرجنا من العصر الحجري". وشددت المتحدثة على التعامل الذي تنهجه الدولة مع حراك الريف، حيث قالت إن "الدولة تريد فصل الحراك على القوى السياسية والنقابية، من أجل عزلهم وإعطائهم الضربة القاضية"، على حد قولها. وعن الحلول المقترحة من أجل المصالحة مع حراك الريف، تقول منيب: "أولا لا بد من إطلاق سراح كافة المعتقلين بدون أي قيد أو شرط مع جبر الضرر لهم ولأسرهم، ثانيا فتح تحقيق دقيق في كل المشاريع، كذلك فضح المفسدين مع المحاسبة والمحاكمة. وقد فتحت مداخلات في وجه الحاضرين التي كانت تتمحور جلها حول الدعوة إلى المشاركة المكثفة لمحطة 20 يوليوز واستنكارها من مواقف "الدكاكين السياسة" التي كان يشجبها الحراك منذ بدايته ولا يزال، مع المطالبة بالدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين. وأكدت نبيلة منيب، خلال أجوبتها للمتدخلين، أن حزبها ليس معني بمصطلح "الدكاكين السياسية"، وقالت "قد نخطئ ولكن لا نكذب، واخترنا أن ننحاز إلى قضايا الكادحين وقضايا هذا الشعب"، مستدلة بالعرض الذي تقدمه بالناظور ويليه عرض يومه السبت بالحسيمة. وعن جوابها لسؤال إحدى ناشطات الحراك الشعبي بالناظور حول إمكانية مشاركتها في مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة، قالت منيب: "أود المشاركة في هذه المحطة النضالية، إلا أن تاريخها يتزامن مع تاريخ انعقاد المجلس الوطني للحزب وللجنة التحضيرية للمؤتمر"، وزادت: "نتمنى التوفيق لهذه المسيرة وسيحضر فيها مناضلونا، ونحن معكم وبجنبكم وفي قلب المعركة النضالية".