من جديد، شهدَ إقليم طاطا، مساء أمس الأربعاء حوالي الساعة الحادية عشرة، سقوط نيْزك جديد، عند الحدود المغربية الجزائرية، وتحديدا نواحي إكضي، التابعة لقيادة أيت وابلي. وشوهدَ النيزك وهو قادم من السماء بسرعة كبيرة في اتجاه الأرض، حيثُ أضاء نورُه سماء المنطقة لنحو دقيقة، قبْل أن يرتطم بالأرض، مخلّفا انفجارا سُمع دويّه على بُعد عشرات الكيلومترات. دويُّ ارتطام النيزك الجديد بالأرض سُمع من مناطق بعيدة، مثل دوار إسافن، حسبَ شهادة الإدريسي، وهو واحد من سكان هذا الدوار، الذي يبعُد عن النقطة التي سقط فيها النيزك بسبعين كيلومترا. وقال الإدريسي لهسبريس إنَّ مجموعة من المواطنين شدّوا الرحال إلى المنطقة التي سقط فيها النيزك، والواقعة على الحدود المغربية الجزائرية، بحثا عن أجزاء من النيزك. وظهر عشرات السكان يتوافدون على المنطقة التي سقط فيها النيزك، في فيديو بثته صفحة صحيفة شباب طاطا المغربي على الفيسبوك، يمشطون المنطقى بحثا عن النيزك، الذي تُباع أجزاؤه بمبالغ باهضة. الصفحة ذاتُها نشرت تحذيرا إلى الباحثين عن الأحجار المتشظية من النيزك، تنبههم فيها إلى أنّ المنطقة التي سقط فيها "هي منطقة عسكرية عازلة؛ لذا لا داعي للمغامرة بأرواحكم فيها"، كما يقول التحذير. وحسب المعلومات التي قدمتها الصفحة ذاتها، فإنّ أفواجا من المواطنين توجّهوا إلى المنطقة التي سقط فيها النيزك؛ لكنهم لم يستطيعوا الوصول إليها، باعتبار أنها تقع وسط الحزام الأمني بين المغرب والجزائر، ما جعلهم يبحثون عن أجزائه المتناثرة في المناطق المجاورة. وشهد إقليم طاطا سقوط عدد من النيازك خلال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل المنطقة تتحوّل إلى قِبْلة للعلماء المتخصصين في هذا المجال، وقِبْلة أيضا للمواطنين العاديين الباحثين عن الأحجار الساقطة من السماء، والتي تُباع بآلاف الدولارات.