قضت محكمة جنائية بإمارة رأس الخيمة، بالإمارات العربية المتحدة، أول أمس الأربعاء، بالحكم بالإعدام رميا بالرصاص على خادمة إثيوبية بعد إدانتها بقتل مشغلتها المغربية وطفلتها الصغيرة، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية إماراتية. وقد أفادت التحقيقات الأولية، بأن الخادمة س. برهانو (23 سنة) وجهت في غشت 2010، إلى مشغلتها 70 طعنة مُميتة في مختلف أنحاء جسدها، إثر مشادة كلامية بينهما وتهديد الخادمة بالطرد. ووفقا المصادر ذاتها، فقد عثرت شرطة رأس الخيمة على جثتي الأم (م.ب 35 عاما) وهي مغربية وطفلتها (م.أ) البالغة نحو عامين ونصف العام، إثر تلقيها بلاغا يفيد بوجود حريق في شقة المجني عليهما، واتجهت الشبهات إلى الخادمة التي اختفت من المنزل بعد وقوع الجريمة، فيما أظهرت رواية الزوج الإماراتي أنه أحضر لزوجته القتيلة، الخادمة الإثيوبية قبل نحو 10 أيام. واعترفت الخادمة، التي ألقي عليها القبض بعد أن هربت إلى إمارة الشارقة واختبأت لدى إحدى صديقاتها - بأنها حجزت الضحية مع طفلتها في غرفة النوم، وأشعلت النيران في الستائر والأقمشة الموجودة في الغرفة وأغلقت الباب من الخارج، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها واختناق الطفلة ووفاتها، مضيفة أنها نزعت ملابسها الملطّخة بالدماء ووضعتها داخل كيس وأحرقته داخل الغرفة، وسرقت مجوهرات وأموالاً وساعة ثمينة، قبل هروبها من الشقة. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مصدر أمني، أن الجانية اعترفت بالتهم المنسوبة إليها، مبررة جريمتها بإساءة مكفولتها لها وانتقاد طريقة عملها، مضيفة أنها قررت ارتكاب الجريمة بعد وقوع مشادة كلامية بينهما في الليل، إذ أخبرتها الضحية يوم الواقعة بأنها ستنهي خدماتها في صباح اليوم التالي. وأضاف المصدر، أن الخادمة جاءت للعمل في الإمارات العربية قبل 20 يوما فقط عبر أحد مكاتب الخدم. ووفقاً لمصدر أمني، فإن الضحية متزوجة من إماراتي يبلغ من العمر 66 عاما، وهي الزوجة الثانية له، وكانت تسكن مع طفلتها في شقة مؤجرة.