شدد أحمد التازي، سفير المغرب بالقاهرة، على أهمية صياغة ميثاق عربي استرشادي لأخلاقيات الإعلام والمهن المرتبطة به، يتم اعتماده من لدن الدول الأعضاء في الجامعة العربية؛ وذلك خلال ترؤسه للوفد المغربي للدورة ال48 لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقد بالقاهرة. ودعا المندوب الدائم للمغرب لدى جامعة الدول العربية إلى مسايرة التطور الكبير الذي تعرفه الصحافة الإلكترونية، من خلال التنسيق والتشاور بين المؤسسات العربية ومواكبة التشريعات والقوانين المتعلقة بها. وأبرز السفير المغربي أن المسؤولية ملقاة على عاتق القائمين على الإعلام ومهنييه والمتمثلة في نقل الخبر بنزاهة وفي بناء الوعي الحقيقي والرأي العام المستوحى من الفكر المتنور والمفعم بالقيم الإنسانية، مشددا على ضرورة تحصين الشباب العربي في تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني الذي يستغله البعض في الترويج للأفكار الظلامية المهدمة. ومن منطلق المسؤولية التي يضطلع بها عاهل المغرب الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الوضع القانوني للقدس وحمايتها من سياسة التهويد، يضيف الدبلوماسي المغربي: "لا بد من تعزيز الجهود لإبراز الحق التاريخي والقانوني والحضاري والإنساني للفلسطينيين والعرب والمسلمين في القدس، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، لتظل رمزا للتعايش بين الأديان والحضارات". ويناقش مجلس وزراء العرب، في دورته ال48، "مسودة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030"، التي أعدها قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية. ويتضمن جدول أعمال المجلس مشروع الإستراتيجية الإعلامية العربية، وأنشطة قطاع الإعلام والاتصال، وحقوق البث التلفزيوني للأحداث، والبطولات الرياضية الكبرى، إلى جانب اختيار عاصمة للإعلام العربي.