ياسمين قباج اسم جديد بدأ يفرض نفسه على الساحة الوطنية في رياضة كرة المضرب، بعد كسبها ألقابا وهي في ربيعها ال13، ما يفتح الطريق أمامها للممارسة على أعلى مستوى وطنيا وقاريا. ياسمين، المنتمية إلى نادي سبورتينغ فاس، لم تمنعها سنها الصغيرة من حصد اللقب تلو الآخر، بدءا من سنة 2013 كبطلة للمغرب في فئتها، قبل أن تظفر بلقبين مماثلين سنتي 2015 و2016، مزاوجة في ذلك بين الرياضة والدراسة، ما يؤشر على شخصية متكاملة لبطلة قادمة ستقول كلمتها لا محالة في عالم الكرة الصفراء. وفي سنها ال11، ولجت ياسمين قباج باب الدولية بالمشاركة سنة 2015 في البطولة العربية التي كانت أقيمت بمصر، وظفرت خلالها بميداليتين ذهبية (فرق وزوجي) وفضية في الفردي، لتتوج مرة أخرى سنة 2016 ببطولة شمال إفريقيا حسب الفرق. واستحقت اللاعبة ياسمين تكريما من ناديها الأم (سبورتينغ) الذي كان احتضنها في سنها السادسة، إذ خصها بحفل شهر شتنبر الماضي، بعد الظفر بالمعدن النفيس من أرض الفراعنة في البطولة العربية، لدفعها إلى الرفع من غلتها من الألقاب. وهذا اللقب العربي كان تتمة للقب ظفرت به قبل ذلك سنة 2016، تمثل في الفوز ببطولة شمال إفريقيا للفرق الوطنية. وتعطي هذه الإنجازات الانطباع بأن ملامح بطلة قادمة تلوح في الأفق، خاصة مع مواصلتها المسار بخطف لقب دوري جهوي في إيستبونا بإسبانيا في الفئة العمرية 12 عاما، تلاه لقب آخر في دوري دولي "بنجامان المفتوح" في بدرجينيان (فرنسا). ومع إطلالة سنة 2017، شاركت ياسمين قباج في دوريات دولية انتزعت منها لقبا إفريقيا صحبة زميلتها سارة عقيل، وضمنت لنفسها مراكز متقدمة في تصنيفات دولية لفئة الشابات. ولم تكن ياسمين لتشق طريقها نحو الألقاب لولا دعم والدها محمد قباج، الذي قدمها لنادي سبورتيتغ فاس كمنخرطة في سن السادسة، إذ داعبت المضرب على سبيل الاستئناس لتصبح لاعبة منتظمة في الأداء تبحث عن المشاركة في مختلف المنافسات باسم النادي الذي تكونت داخله. "أنا شغوفة بكرة المضرب، أحب ممارستها كل يوم لأكون في أفضل مستوى"، تقول ياسمين في تصريح صحافي، مضيفة أنها تتوق حاليا إلى الحفاظ على لقبها كبطلة للمغرب في فئة الشابات، والمشاركة في مختلف الدوريات الدولية لكسب التجربة والاستئناس بالتنافس على أعلى المستويات. ولم تخف ياسمين اعترافها بأن فضل ما تحققه يعود إلى نادي سبورتينغ الذي تعتبره مزرعة ليس لتفريخ لاعبين فحسب، ولكن أبطالا تركوا بصمتهم على الصعيد الوطني. وحسب مدربيها ومؤطريها، فإن هذه البطلة الواعدة التي تمارس داخل النادي وداخل النخبة الوطنية للشابات، تكمن قوتها في أسلوبها في العمل "ما يجعل أي ناد يحلم بأن تكون بين منخرطيه لاعبة من طينة ياسمين"؛ وقالوا إنها تسير في الطريق الصحيح، مضيفين: "بفضل تجربتها الغنية والإخلاص في عملها، بإمكان ياسمين تحسين إيقاع أدائها في اللعب.. إنها صغيرة السن وأكيد أنها ستتطور بسرعة". ياسمين قباج، التي تحظى بالاحتضان، تعتزم الذهاب بعيدا في عالم الكرة الصفراء، وهمها الوحيد هو حصد الألقاب والاستمتاع بما تقدمه، ترجمة لحبها لرياضة التنس، وحتى تكون عند حسن ظن ناديها السبورتيغ وظن الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب التي تعمل على دعم الأبطال الشباب في أفق حملهم للألوان الوطنية في مختلف المحافل الدولية. *و.م.ع