تفاعلا مع خبر اتهام بعض المغاربة المقيمين بالسويد بالتحرش الجنسي بنساء سويديات، الشيء الذي دفع سلطات ستوكهولم إلى إلغاء واحد من أكبر المهرجانات الموسيقية في البلد؛ نفت أمينة بوعياش، سفيرة المملكة بالسويد، أية علاقة تربط مواطنين مغاربة بهذه الأفعال من خلال التحريات التي تقوم بها السلطات، والتي لم تكشف عن هوية المتورطين. بوعياش شددت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على عدم وجود أية معلومة رسمية تؤكد مشاركة ومسؤولية مغاربة في هذه الأحداث، مضيفة بالقول: "المعطيات التي استقيناها من جميع الأطراف بهذا الخصوص تبرئ المغاربة". وزادت المتحدثة ذاتها أن "هناك افتراضا، مجرد افتراض، في قيام مهاجرين أجانب بهذا الفعل، بحسب ما كشفته صحف سويدية وبريطانية"، وبالتالي هناك إجماع، تسجل بوعياش. "تقريبا كل الصحافة السويدية لم تتهم المغاربة بالوقوف وراء هذه الأفعال". وبالعودة إلى افتراض وجود مهاجرين وراء هذه الأفعال، أوضحت الناشطة البارزة سابقا في مجال حقوق الإنسان أن "المغاربة لا يمثلون إلا نسبة صغيرة من مجموع المهاجرين الأجانب بالسويد، بحيث لا يتعدى عددهم 20 ألف شخص، بينما هناك جاليات أخرى أكبر منا بكثير، بمن فيهم الإيرانيون والأفغان". من جهة أخرى، أبرزت سفيرة المغرب إلى ستوكهولم أن "هناك اليوم اعترافا من المسؤولين السويديين بالتعاون المغربي بخصوص الانكباب على قضايا الهجرة، بما فيها حماية كرامة المهاجرين"، وأفادت بأن "هناك تصريحات لوزيري العدل والداخلية السويديين، في البرلمان وغيرها من الخرجات الإعلامية، تؤكد هذا الدور". وتابعت المسؤولة ذاتها بالقول: "نحن، اليوم، تجاوزنا الصورة غير الواقعية للجالية المغربية المقيمة بالسويد". وسبق لجريدة هسبريس أن أشارت، في مقال سابق، نسبة إلى مصادر سويدية، إلى أن أصابع الاتهام بخصوص دواعي إلغاء السلطات السويدية لمهرجان موسيقي شهير بستوكهولم، وجهت إلى مغاربة مقيمين بالسويد؛ وهي المعطيات غير الصحيحة، حسب ما أكدت عليه سفارة المغرب بالسويد، استنادا على نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات بستوكهولم والتي لم تشر إلى جنسية أي من المتهمين بالأفعال المرتبطة بالتحرش والاعتداء الجنسيين.