أصدر الحسين الوردي، وزير الصحة، ثلاثة قرارات تهم تخفيض أسعار عدد من الأدوية المتاحة للبيع العمومي، لتنضاف إلى أكثر من 3500 دواء تم تخفيض أثمنتها منذ الولاية الحكومية السابقة. هذه القرارات، التي صدرت بالجريدة الرسمية عدد 6581، توضح أسعار بيع عدد من الأدوية الأصلية والجنيسة والمماثلة الحيوية المسوقة في المغرب، وتهدف الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى تسهيل ولوج المواطنين والمواطنات إلى الدواء والتخفيف من عبء نفقات التغطية الصحية. وقالت الوزارة إن الأدوية الجديدة التي شملها التخفيض يصل عددها إلى 54 دواءً بلغت نسبة التخفيض بخصوص بعضها 46 في المائة. وبحسب مصدر من الوزارة، فإن حزمة أخرى من التخفيضات قادمة في الأسابيع المقبلة، بعد إجراء لقاءات مع مهنيي القطاع الدوائي من مختبرات وموزعي الأدوية والصيادلة. ومن الأدوية التي جرى تخفيض أثمنتها هناك الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة، كأمراض الضغط الدموي والسكري وبعض الأمراض الالتهابية والأمراض المعدية، إضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي، والأدوية الخاصة بتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، والمضادات الحيوية. وجاء في القرارات الصادرة بالجريدة الرسمية أسماء أدوية منها "أكوفايل" بثمن 136 درهما للعموم و85 درهماً بالمستشفى، و"كاديليوس" بسعر 128 درهما للعموم و80 درهما كسعر خاص بالمستشفى، و"دافوبي" بثمن 342 درهما في الصيدليات و227 درهماً بالمستشفى، و"ميكروفال" الذي يباع ب36 درهماً وأصبح بثمن 22.40 درهماً في المستشفى. كما ضمت القرارات الجديدة العديد من الأدوية بثمن مخفض للبيع في المستشفيات؛ وذلك للتخفيف من نفقات التغطية الصحية، وتوفير أدوية كانت تثقل كاهل عدد من المرضى. وبدأت وزارة الصحة المرحلة الأولى من التخفيض في الولاية الحكومة السابقة، بعدما جرى الاتفاق مع الصناع في 11 يوليوز 2012 ومع الصيادلة في 22 أكتوبر 2012 على مراجعة أثمنة الأدوية المرتفعة. ويهم منهج التخفيض الأدوية مرتفعة الثمن كثيرة الاستعمال. ومنذ إصدار المرسوم 2.13.852 المتعلق بشروط وكيفية تحديد أسعار الأدوية بالمغرب سنة 2014، في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، جرى تخفيض أثمنة أكثر من 3600 دواء إلى حد الساعة. ومن المنتظر أن تبلغ مستقبلاً حوالي 4000 دواء مخفض السعر، بحسب مصدر من وزارة الصحة. وتعقد الوزارة، قبل أي تخفيض، لقاءات موسعة مع الفيدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة، والمجلس الوطني للأطباء، إضافة إلى الجمعية المغربية لصناعة الأدوية، والجمعية المغربية للأدوية الجنيسة، ومغرب الابتكار والصحة، والجمعية المغربية لموزعي الأدوية. وتوسعت صناعة الأدوية الجنيسة بالمغرب في السنوات الماضية، وسارع عدد من المختبرات إلى الحصول على تراخيص من لدن وزارة الصحة من أجل تسويق هذا النوع من الأدوية، آخرها دواء خاص بداء التهاب الكبد الفيروسي من نوع ب، الذي حدد له مختبر "فارما5" سعر 300 درهم لتسويقه، بدل السعر الخاص به دولياً الذي يصل إلى 3000 درهم.