غالبا ما يلف الغموض قصص اختفاء الأطفال في المغرب، وتعجز السلطات عن فك ألغازها، فتقف العائلة حائرة وعاجزة أمام واقع صادم. ولعل قصة اختفاء الطفلة أمينة فرج، البالغة 15 سنة من عمرها، إحدى القصص التي حيرت ساكنة مدينة تمارة. وحول تفاصيل الاختفاء الغامض تقول عمة الطفلة القاصر لجريدة هسبريس: "اختفت ابنة أخي المسماة أمينة فرج صباح يوم الخميس 22 يونيو من أمام بيت خالها المجاور لبيت عائلتها بمدينة تمارة". وتضيف العمة في التصريح ذاته الذي خصت به الجريدة: "لم نتوقع اختفاء ابنة أخي بهذه الطريقة الغامضة، فهي تعيش في جو عائلي سليم ولا تعاني من أي مشاكل عائلية ولا اجتماعية أو نفسية قد تدفعها إلى مغادرة بيت والديها". وعن تفاصيل الاختفاء تستطرد المحدثة: "خرجت أمينة من البيت السبت الماضي على الساعة العاشرة صباحا، وتوجهت إلى بيت خالها حاملة هاتفها النقال ومرتدية منامة وجلست أمام البيت، إلا أنها اختفت في لحظة وأغلق هاتفها النقال، ومن ذلك اليوم لم نسمع عنها شيئا". وتزيد العمة: "اتصل أخي بالشرطة وسجل محضرا، إلا أن حادثة الاختفاء تزامنت مع عطلة عيد الفطر ولم تتوصل السلطات إلى أي خيط يقودها إلى العثور على أمينة"، مضيفة: "منذ ذلك اليوم وأسرتها تعيش على وقع صدمة اختفائها وتنتظر سماع أخبار عنها". وتشير المتصلة إلى أن الطفلة المختفية سبق أن تعرضت لمحاولة اختطاف باءت بالفشل، قائلة: "سبق وتعقب مجموعة من الرجال الباحثين عن الكنوز أمينة وأخبروها بأنها "زوهرية" وحالوا اختطافها من أمام المدرسة لكنها هربت من بين أيديهم وهم يحاولون اصطحابها بسيارتهم إلى المجهول". "وانقطعت والدة أمينة فرج عن الأكل والشرب، وتعيش صدمة اختفاء فلذة كبدها، وجفت عيناها من الدموع وهي تنتظر عودة ابنتها التي حصلت على نتائج جيدة بعد انتهائها من السنة الثامنة إعدادي"، تقول العمة. وتعيش عائلة الطفلة حالة نفسية جد صعبة؛ فربها المسمى سعيد، والذي كان يشتغل كصحافي في قناة الجزيرة، دخل في حالة نفسية متدهورة ويرفض التحدث أو الاختلاط مع أي شخص وينتظر بفارغ الصبر عودة ابنته القاصر.