أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن أسرة مغربية مكونة من 5 أفراد من بين ضحايا حريق لندن، بعد أن أصبح العثور عليهم أحياء في حُكم المستحيل. وتتكون الأسرة المفقودة من أب وأم و3 أبناء، وهم عبد العزيز الوهابي (52 سنة)، زوجته فوزية الوهابي (42 سنة)، إضافة إلى الأبناء: ياسين الوهابي (21 سنة)، نور الهدى (15 سنة)، والمهدي (8 سنوات). من جانبه، أورد أحد أقرباء الأسرة المذكورة، المنحدرة من مدينة العرائش، في اتصال مع هسبريس، أن حالة من الحزن الشديد تخيّم على كل أقرباء الضحايا بعد أن تأكد بشكل شبه قاطع أنهم قد قضوا نحبهم. الخبر أكده لهسبريس أيضا جمال الدين ريان، الناشط الجمعوي المنتمي إلى صفوف مغاربة العالم والمنحدر من العرائش، إذ أفاد بأن الأسرة فعلا أصبحت في عداد الموتى، وقال: "الضحايا موزعون على ستة مستشفيات، ومن المؤكد أن كل من كان بالمبنى، بالطابق 11 فما فوق، قد لقي حتفه بلهيب النيران، وهو ما يجعل أيضا مهمة التعرف على الجثث صعبة جدا". كما شدد ريان، على متن التصريح نفسه، بأن أنساب عائلات الضحايا المغاربة الذين تأكد موتهم هي: بلقاضي والوهابي والوطاس. وعن تفاصيل ليلة الحريق، قال عثمان جطيف، مقرب من عائلة الوهابي، 42 سنة، في تصريح لوسيلة إعلام بريطانية، "تحدثنا معهم هاتفيا في حدود 1.30 ليلا، وأخبرونا بأن قائد فرقة الإطفاء طلب منهم المكوث وعدم النزول من الطابق 21 حيث يقيمون، لكن للأسف يبدو أنهم استجابوا للنصيحة الخطأ". من جهتها، أفادت أمينة أحمد، جارة الضحايا، 28 سنة، في تصريح ل"دايلي ميل"، بأنه "طلب منهم فعلا عدم النزول ولو كانوا فعلوا العكس لكنوا نجوا، قلبي ممزق تماما مما حدث وأصوات الصرخات لا زالت تصل مسمعي، أنا أقطن بالمبنى المجاور، وأشعر بأن ما حدث هناك كان من الممكن بسهولة أن يحدث بمبنانا". يذكر أن بلاغا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي كان قد أفاد، أمس الجمعة، بأن المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بلندن علمت بأن سبعة مواطنين مغاربة قد يكونون من بين الأشخاص المتوفين إثر الحريق الذي اندلع في برج غريفيل بلندن، ليلة الثلاثاء الأربعاء. وأضاف المصدر نفسه أن "المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بلندن ستقوم، ابتداء من الغد، بتنسيق مع السلطات البريطانية، بالإجراءات اللازمة لتحديد هوية الضحايا".