أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم السبت، أيقونة ما بات يعرف ب"حراك الريف" سليمة الزياني، المعروفة ب"سيليا"، على السجن المحلي بعين السبع "عكاشة" في الجناح المخصص للنساء. وأحيلت الشابة "سيليا" على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، رفقة الناشط كريم أمغار، بعدما مثلا زوال اليوم أمام الوكيل العام للملك حسن مطار، الذي أحيلا عليه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، رغم أنه كان قد قرر تمديد الحراسة النظرية لهما. وبحسب ما أكده أحد المحامين بهيئة الدفاع عن معتقلي الريف لجريدة هسبريس، فإن الشابة "سيليا" تحدثت عن تعرضها للتعنيف والضغط النفسي خلال عملية اعتقالها من طرف العناصر الأمنية بالحسيمة. ولم يستغرق قاضي التحقيق وقتا طويلا مع الناشطة في الحراك؛ لأنها أكدت عدم جاهزيتها للتحقيق، وطلبت تأجيله إلى حين التحقيق التفصيلي. وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه أن الناشط نبيل أمحجيق سيمثل بدوره أمام قاضي التحقيق اليوم السبت، فإن ذلك لم يتحقق، ما جعل هيئة الدفاع عن المعتقلين تستغرب لعرض سليمة الزياني رفقة كريم أمغار فقط. وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرر يوم تمديد الحراسة النظرية لمدة 96 ساعة أخرى لكل من الناشطين نبيل أمحجيق، الذي يعد أبرز وجوه الحراك بالريف بعد ناصر الزفزافي، وسليمة الزياني، المعروفة باسم "سيليا". ولا زالت التحقيقات جارية داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع محمد اصرحي، صحافي من الحسيمة، وفؤاد صبري، وعبد العالي حدو، على اعتبار أن اعتقالهم جرى يوم الأربعاء ولم يستوفوا بعد مدة الحراسة النظرية الأولى. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر متتبعة للملف، فقد جرى، ليلة الخميس، إيقاف شخصين؛ ويتعلق الأمر بكل من خالد بنعلي وجواد بلعلي، اللذين يتواجدان بمقر الشرطة القضائية في مدينة الحسيمة، في انتظار نقلهم إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء. وباعتقال كل من "سيليا" وكريم أمغار ارتفع عدد المحالين على سجن عكاشة من معتقلي حراك الريف إلى 33 ناشطا؛ وذلك بعدما جرى إحالة 19 شخصا في دفعة أولى، إلى جانب محمد جلول وأربعة آخرين، قبل أن ينضاف إليهم قائد الحراك ناصر الزفزافي وستة آخرون خلال الأيام الماضية.