يسود هلع كبير في أوساط سكان دوار بلمجاد بحي المسار التابع لمقاطعة المنارة، إحدى مقاطعات مدينة مراكش، بسبب انتشار كبير للكلاب الضالة التي تهدد الكبار والصغار، خاصة بعد انتشار خبر وفاة طفل بالرحامنة. وفي هذا السياق، أوضح طارق زكا، والد الطفل نور الدين، الذي تعرض لهجوم الكلاب يوم الأربعاء الماضي، أن فلذة كبده الذي كان يلعب أمام مزل أسرته نجا من افتراس محقق، بعدما لجأ إلى البيت هربا، وقال: "رغم ذلك، تعرضت رجل ابني لخدش". وأضاف الأب بصوت به أنين ألم: "الكلاب قهرونا"؛ لأنها تكاد تمنع عن السكان الخروج لقضاء أغراضهم، وعن الأطفال اللعب بالشارع العام، مستدلا على ذلك، بسيدة تعرضت لهجوم أدى إلى سقوطها أرضا. من جهته، أكد المصطفى بوزرو، أحد القاطنين بالمنطقة سابقة الذكر، في تصريح لهسبريس، أن "السكان وجهوا رسائل إلى المنتخبين والسلطة المحلية بخصوص الكلاب الضالة التي تتجول بالدوار، وتعترض طريق المارة وتهجم عليهم، لكن دون جدوى"، وفق تعبيره. وأورد المتحدث ذاته أن "القاصدين بيت الله لأداء صلاة الصبح يتعرضون بدورهم لهجوم هذه الكلاب الضالة، ما حول حياة السكان بالدوار المشار إليه إلى حياة غير آمنة؛ حيث يسود الخوف على الأطفال والشيوخ"، على حد قول بوزرو. وطالب السكان المسؤولين بالتدخل العاجل لمحاربة هذه الكلاب، خاصة بعد أن تناهى إلى علمهم خبر إصابة طفل بالرحامنة بعضة كلب أدت إلى وفاته، ما جعل الخوف يسيطر على القاطنين بالدوار من إمكانية تعرض أطفالهم لما تعرض له طفل سيدي بوعثمان. هسبريس نقلت شكوى المتضررين إلى رئيس مقاطعة المنارة محمد أوفلا الذي وعد بربط الاتصال بالمستشارة المكلفة بحفظ الصحة بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، وبعدها اتصلت الجريدة بهشام بوخصيبي، مدير المكتب الجماعي لحفظ الصحة بجماعة مراكش، الذي أكد أنه سيدرج شكاية دوار بلمجاد ضمن برنامج محاربة الكلاب الضالة.