قالت مصادر مطلعة إن عددا من مستعملي الطريق الوطنية رقم 10، الرابطة بين قلعة مكونة وبومالن دادس وبالضبط على مستوى الجماعة الترابية سوق الخميس دادس بإقليم تنغير، تعرضت سياراتهم، في الأيام الأخيرة، للرشق بالحجارة من لدن مجهولين، مطالبين الدرك الملكي بالقيام بدوريات في المكان، من أجل وضع حد لما وصفوه بالعمل الإجرامي، الذي يستهدف سيارات المواطنين وسلامتهم. وأفادت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "المجهولين" تعمدوا رشق الحافلات والسيارات بالحجارة في وقت صلاة التراويح، حيث يستهدفون الزجاجة الأمامية للعربات، لإصابة السائق وجعله يرتبك ويفقد السيطرة عليها والتسبب في حادثة السير، لتسهيل عملية السرقة ونهب ممتلكات وأغراض المواطنين، حسب المصادر نفسها. وأضافت أن أولى ضحايا هؤلاء المعتدين إحدى الحافلات لنقل المسافرين، وسيارتين خاصتين تم تهشيم زجاجهما، دون إصابة السائقين والركاب. وذكرت المصادر ذاتها أن المحور الطرقي الذي شهد هذه الاعتداءات يعدّ نقطة سوداء، حيث يفتقر للإنارة العمومية؛ وهو ما ينذر بمزيد من المشاكل وحوادث السير وتخريب العربات من قبل المجهولين المتربصين بالسائقين أثناء الليل. وأثارت هذه الاعتداءات ذعرا وخوفا وسط المواطنين ومستعملي الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين قلعة مكونة وبومالن دادس، نظرا لغياب الإنارة العمومية بجانب الطريق، واصفين هذه المظاهر كونها من مظهر الانفلات الأمني الذي يتكرر بين الفنية والأخرى على مستوى هذا المحور، مطالبين ب"تطبيق العقوبات القصوى ضد العابثين سلامة المواطنين، باعتبار التعرض لحافلة المسافرين أو سيارة خاصة عملا إجراميا يجب التصدي له". ودعا عدد من المواطنين، خصوصا ساكنة "سوق الخميس دادس"، السلطات المحلية والدرك الملكي إلى تأمين الطرقات وتنظيم دوريات مراقبة وحملات تمشيطية ليلية بالمكان السابق ذكره من أجل وضع حد لهذه الأعمال التخريبية التي تستهدف حياة وسلامة المواطنين.