في الوقت الذي كان ينتظر فيه أن تصدر المحكمة الابتدائية بعين السبع في الدارالبيضاء، اليوم الاثنين، حكما في القضية المرفوعة ضد السلفي عبد الحميد أبو النعيم، بتهمة السب والقذف في حق القناة الثانية ووصفها ب"الصهيونية"، أرجأت هيئة الحكم ذلك إلى غاية الأسبوع المقبل. وقررت الغرفة المختصة في قضايا الصحافة إرجاء النطق بالحكم في قضية أبو النعيم والقناة الثانية إلى غاية يوم الاثنين 19 يونيو الجاري، وبالتالي تمديدا لأسبوعين إضافيين. وسبق للمحكمة أن أدانت السلفي أبو النعيم بشهر واحد سجنا مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 500 درهم، بعد تعرضه لشخصيات وهيئات سياسية وفكرية مغربية بنعوت الشتم والردة والتكفير، على رأسها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، والناشط الأمازيغي أحمد عصيد. ولم يقف السلفي عند هذا الحد، بل استمر عبر مقاطع فيديو في مهاجمة هيئات أخرى، من قبيل وزارات الأوقاف والسياحة والتربية الوطنية. وكانت القناة الثانية قد تقدمت بشكاية ضد الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، متهمة إياه بوصفها في شريط فيديو بث على صفحته الرسمية ب"فيسبوك" بكونها "قناة صهيونية"؛ حيث عقدت أولى الجلسات في يوليوز 2016. وجاءت هذه الدعوة إثر وصف أبو النعيم للقناة في شريط فيديو بث على موقع "يوتيوب" ب"المؤسسة الصهيونية الخبيثة والمجرمة"، مشيرا إلى أن الذين يسيرونها "يهود صهاينة لهم رسالة خبيثة في تخريب بلاد المسلمين".