ارتفع عدد قتلى وباء الكوليرا في اليمن أمس الأحد إلى 656 شخصا، ربعهم من الأطفال، كما أفاد مسئول في منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف). وقال مسؤول الاتصال في مكتب يونيسف في اليمن، رجاء مدهوك، في تغريدة على تويتر: "ارتفعت الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن إلى 82.307 والمتوفين إلى 656، ربعهم من الأطفال". وأضاف أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع لمواجهة هذا "الوضع المأساوي". وبدأ انتشار الوباء في 27 ابريل الماضي في العاصمة صنعاءوالمحافظات المحيطة بها ليتفشى بعد ذلك في 19 من أصل محافظات البلاد الاثنتين والعشرين. ويشهد اليمن صراعا مسلحا أدى إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصعوبة حصول السكان على مياه صالحة للشرب، بينما تدهور القطاع الصحي بشكل كبير. وتحاول المنظمات الدولية وغير الحكومية مواجهة الوباء، لكن تواجه صعوبات كبيرة بسبب ندرة الموارد الطبية، كما يصعب دخول الكثير من المناطق جراء المعارك الدائرة بين القوات الموالية للرئيس عبده ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين. كما أن الحرب وضعت البلاد أيضا على حافة المجاعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم خطر الكوليرا، نظرا لأن آثارها عادة ما تكون أكثر حدة في الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.