انطلقت يوم أمس الأحد، امتحانات الثانوية العامة بمصر، مجربة للمرة الأولى نظام "بوكليت" لمنع الغش وتسريب الأسئلة، الذي حدث بصورة لافتة العام الماضي، لاسيما من صفحة "شاومينج" المتخصصة عبر "فيسبوك" التي زعمت تكراره أمس وسط نفي حكومي. وتعد اختبارات الثانوية العامة التي بدأت أمس تحت حراسة أمنية، الأهم على الإطلاق في مصر، كونها المحطة الفاصلة بين مرحلتي التعليم الأساسي والجامعي، ويشارك فيها 589388 طالبا وطالبة، في 1634 لجنة على مستوى البلاد. وأمس الأحد اليوم الأول لتجربة نظام "بوكليت"، الذي أعلنت عنه السلطات المصرية مؤخرا، وهو عبارة عن دمج أسئلة الامتحان في كراسة الإجابة، ووجود 4 نماذج للمادة الواحدة نفس المضمون مع اختلاف ترتيب الأسئلة لمنع الغش وتسريب الأسئلة. وخلال الساعات الماضية، زعمت صفحة "شاومينج" (متخصصة في تسريب الامتحانات لاسيما العام الماضي)، عبر "فيسبوك" تسريبها لامتحان اللغة العربية، الذي يؤديه الطلاب، وفق ما تداولته تقارير صحفية محلية بمصر اليوم. ونفت وزارة التربية، بمصر، في بيان لاحق ما تم تداوله، من امتحانات يزعم أنها امتحان الثانوي العام"، وذلك بعد تداول "شاومينج" لها. وأكدت الوزارة أن "الامتحانات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليس لها أى علاقة بالامتحانات الأصلية، وأن هذه الأعمال من شأنها إثارة الرأي العام، وإشاعة البلبلة، والإضرار بالصالح العام ومستقبل أبناء الطلاب". ويوم الجمعة الماضي، هاجم طارق شوقي، وزير التربية، في رسالة مصورة، بثها الموقع الرسمى للوزارة ، "شاومينج" مطمئنا الرأي العام على مرور امتحانات الثانوية العامة في هدوء. وقال الوزير المصري، إن "شاومينج هى ظاهرة عابرة (..) فى طريقها إلى الزوال، وقد اتخذنا كافة الاحتياطات ليس خوفًا من شاومينج، ولكن لضمان العدالة لأبنائنا الطلبة فى التصحيح، وفى الدرجات، وفى القبول بالجامعات، وفى الفرص المتاحة، بحيث لا يأخذ أحدهم أكثر من حقه".