أعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم الأحد إنهاء مهام وزير السياحة مسعود بن عقون، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من تعيينه في هذا المنصب الوزاري، وذلك خلال تعديل حكومي مفاجئ. وقال بيان للرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إنه "باقتراح من الوزير الأول عبد المجيد تبون، قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، بإنهاء مهام وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون". ولم يقدم البيان تفاصيل حول أسباب هذه الإقالة المفاجئة، لكن صحيفة النهار، المقربة من الرئاسة، أوردت أن "قرار بوتفليقة، جاء على خلفية ورود تقارير حول الوزير الجديد تفيد بوجود نقاط سوداء حول سيرته سياسيًا وحتى على المستوى الشخصي". ويعد هذا الوزير الذي جرى تعيينه خلفًا لعبد الوهاب نوري، على رأس قطاع السياحة، أصغر عضو في الحكومة الجديدة (32 سنة) وهو ينتمي سياسيًا لحزب "الحركة الشعبية الجزائرية"، ويقود تنظيمًا طلابيًا في الجامعة. ووصف عبد الرزاق مقري رئيس "حركة مجتمع السلم"، وهو أكبر حزب إسلامي في الجزائر، اليوم الأحد، قرار إقالة وزير السياحة الجديد بعد ثلاثة أيام من تعيينه، بكونه "فضيحة دولة". وقال مقري: "إنهاء مهام وزير السياحة الجديد بعد يومين من تعيينه بسبب فضائح شخصية: الفضيحة هي فضيحة دولة، وهي فضيحة أخرى تؤشر على مسار التحلل الذي حذرنا منه في السنوات الأخيرة". وأضاف المعارض الجزائري: "هذه الفضيحة ليست هي المرض، بل هي عرض من أعراض مرض خطير أصاب الجزائر (..) تغيير هذا الوضع واجب على كل وطني مخلص". وأعلنت الرئاسة الجزائرية، الخميس الماضي، إجراء تعديل حكومي غادَرَ بموجبه 15 وزيرًا مناصبهم، فيما سجل دخول 14 آخرين، بينهم 12 أغلبهم تقنوقراط، دخلوا الحكومة لأول مرة، فيما حافظ 12 عضوًا في طاقم سلال، على مناصبهم. وجاء هذا التغيير بعد تقدم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، باستقالته، ليحل مكانه وزير السكن عبد المجيد تبون، الذي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، والفائز بالانتخابات النيابية، التي جرت في 4 مايو، ب161 مقعدًا من أصل 462 مقعدًا جرى التنافس عليها.