أكد مسؤولون على الدور الذي تلعبه المرأة الإفريقية في نهوض بالقارة السمراء سواء اجتماعيا أو اقتصاديا، مشددين على أنها تعد العامل الأول في المجال الزراعي ناهيك عن مساهمتها في تسير نسبة كبيرة من المقاولات، داعين إلى ضرورة النهوض بأوضاع المرأة الإفريقية. وفي هذا الإطار، قالت أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن إفريقيا ستكون نموذجا للتنمية المستدامة، مشددة على الدور الذي تلعبه النساء قائلة إنهن مسؤولات عن 70 في المائة من التبادلات التجارية غير المهيكلة. وأكدت بنخضرا، التي كانت تتحدث خلال الاحتفال باليوم الإفريقي بالرباط، أن نساء القارة "تعبرن الحدود من أجل بيع بضاعتهن والمساهمة في تطور بلدانهن"، مبرزة أنهن توجدن "في الصف الأول لمواجهة التحديات التي تواجه القارة". وقالت فاطنة الكيحل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني مكلفة بالإسكان، إن المرأة الإفريقية تمثل 70 في المائة من اليد العاملة في المجال الزراعي داخل القارة، كما تسهم في إنتاج 90 في المائة من المواد الغذائية. وأشارت المتحدثة، في معرض كلمتها، إلى أن النساء الإفريقيات يشتغلن غالبا في المجال غير المهيكل، لافتة إلى أن المغرب من بين الدول التي تتطور فيها وضعية المرأة؛ لكن "لا يزال هناك نقص في بعض المجالات ولا يرقى إلى طموحنا، خاصة فيما يتعلق ولوج النساء المغربيات إلى التعليم والصحة، ناهيك عن الولوج إلى الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية". من جانبها، قال ياسين فال، الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، إن النساء الإفريقيات تسيرن حوالي ثلثي المقاولات التي تضمها القارة، قائلة "لهن دور أساسي في التنمية وتطور المجتمع وفي ضمان الاستقرار بالقارة، سواء اجتماعيا أو حتى اقتصاديا". وأبرزت المتحدثة أن النساء الإفريقيات "بتنا يلعبن دورا حتى في الحياة السياسية"، ضاربة المثل بروندا التي تضم أكبر عدد من البرلمانيات داخل القارة السمراء. وقالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة إن "مستقبل إفريقيا في يد النساء"، مضيفة: "المرأة مساهم أساسي في التنمية في قارتنا". وواصلت الوفي حديثها مؤكدة على انخراط المغرب في التنمية المستدامة، مردفة: "الشراكة مع البلدان الإفريقية تعتبر دعامة أساسية للتنمية المستدامة".