جمعت جنازة المدرب الأرجنتيني الراحل، أوسكار فيلوني، مجموعة من الفعاليات الرياضية، ولاعبين قدامى من فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، إلى جانب بعض الشخصيات السياسية وعائلته الصغيرة. حضر هذه الجنازة التي كانت بمقبرة في منطقة الحي المحمدي، لاعبون سابقون ممن دربهم الراحل أوسكار مثل الدولي السابق مصطفى بيضوضان ويوسف السفري وزكرياء عبوب، وبعض المسيرين منهم عبد السلام حنات وعبد الرحيم الصويري، وسعيد حسبان، رئيس الفريق الحالي، ومحمد سهيل وميري كريمو وبعض الفعاليات السياسية في شخص أحمد بريجة وآخرين، وتم دفن جثمان الراحل في أجواء مهيبة ومؤثرة بحضور عائلته الصغيرة، التي مارست الطقوس الخاصة بالمسيحيين. وكشف عبد السلام حنات، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، ل"هسبورت" أنه ساهم في بشكل كبير في قدوم أوسكار إلى المغرب، كما أنه كان من بين المدربين القلائل الذين يثقون في الشباب، وكان متحمسا لفكرة إعداد فريق يتكون من لاعبين من أبناء المدرسة، إلى جانب دهائه وقدرته على مساعدة كل المحيطين به، دون نسيان الجانب الاجتماعي المتميز الذي عاش به طيلة حياته. وبتأثر كبير، أوضح مصطفى بيضوضان، اللاعب الدولي السابق في صفوف الوداد والرجاء البيضاويين، أن أوسكار ساعده إلى الوصول إلى ما كان عليه إذ توح تحت إشرافه هدافا للبطولة وهدافا للمسابقات التي لعب فيها، كما أنه يعد واحدا من المدربين الكبار على المستوى الإفريقي لتتويجه بألقاب كثيرة مع الفريقين البيضاويين، مؤكدا أن روحه ستظل حاضرة في قلوب الجميع وفي أذهان الجيل القادم. ولم يخف اللاعب الدولي السابق ميري كريمو أن فيلوني عانى بشكل كبير في آخر أيامه لعدم تمكنه من تدريب أحد الأندية الوطنية الكبرى، بعد قوانين الجامعة الجديدة التي تقضي بضرورة حاجة المدربين إلى رخص خاصة، وهو ما أثر بشكل كبير على حياته الاجتماعية، لكن الآن ورغم وفاته، لا بد من التعاون مع ابنه وعائلته الصغيرة المتبقية في المغرب. وتوفي أوسكار فيلوني يوم الاثنين الماضي عن سن يناهز 78 عاما بعد معاناة مع المرض، تاركا تاريخا مليئا بالإنجازات كان آخرها عصبة الأبطال مع فريق "النسور الخضر" وكأس العرش والكونفدرالية الإفريقية مع فريق "القلعة الحمراء".