فاز المغرب، الممثل بمختبر البحث والتطوير والابتكار "سمارتي لاب" التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، بالجائزة الكبرى الدولية للابتكار التكنولوجي وبالميدالية الذهبية بالمعرض الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية "أرخميدس"، بالعاصمة الروسيّة موسكو. معرض موسكو الدولي للاختراعات والابتكارات التكنولوجية "أرخميدس" هو المعرض الوحيد الذي يعنى بالمخترعين بروسيا، ويقام بدعم من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وإدارة رئيس الاتحاد الروسي والاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين وحكومة مدينة موسكو وغرفة التجارة والصناعة للاتحاد الروسي ووزارة الدفاع للاتحاد الروسي وجمعية المخترعين المبتكرين الروسية. ويعد المغرب الممثل بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس، من خلال مختبر الأبحاث "سمارتي لاب"، العارض الإفريقي الوحيد في الدورة ال20 لهذا المعرض، إلى جانب العديد من العارضين الدوليين من الدول الأوروبية والآسيوية. وقد حاز المغرب في هذا المعرض، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية، على العديد من التشريفات (جوائز دولية وميداليات وشهادات وأوسمة) عن ابتكارات المختبر التي جذبت العديد من الدول المشاركة في هذا المعرض المرموق، وكذلك على المستوى العالي الذي ظهر به المخترعون المغاربة، حيث مثل الوفد المغربي في هذه التظاهرة الكبرى كل من الدكتور حافظ كريكر والمهندس ماجد البوعزاوي. الابتكاران المغربيان المتوجان في هذا الحدث هما ثمرة سنوات عديدة من البحث والعمل الجاد من قبل فريق قوي وطموح من الباحثين ب EMSI. الابتكار الأول المتوج بالجائزة الكبرى يسمى "سينستينا"؛ وهو اختراع تكنولوجي ينتمي إلى أنظمة الاتصال اللاسلكي من فئة الجيل الخامس وتحديدا في مجال أنترنيت الأشياء، حيث يرتكز على ميكرو رادار متصل لا سلكيا قابل للتعرف على الحواجز والمسافات دون استخدام أي أداة استشعار. هذه التكنولوجيا الحديثة التي اعتبرها المختصون في المجال بتكنولوجيا ثورية يمكن لها أن تفتح آفاقا جديدة واستعمالات عديدة كاستشعار مجموعة من التغييرات الفيزيائية المحيطة دون استعمال أداة استشعار. وبخصوص الابتكار الثاني، فهو مشروع "إيفما" الحائز على الميدالية الذهبية في فئة الصحة والسلامة والأمن والذي قد سبق له الفوز بالميدالية الذهبية بالمؤتمر الدولي للتصميم والبحوث والابتكار في كوالالمبور بماليزيا، فهو عبارة عن مادة ماصة للموجات الكهرومغناطيسية تستند على نوع جديد من المواد الفوقية لحماية جسم الإنسان من الإشعاعات الكهرومغناطيسية تعمل هذه المادة الجديدة المستندة على المواد الفوقية على حماية الجلد البشري من آثار الإشعاعات الكهرومغناطيسية بما فيه إشعاع التأين والتأثير الحراري على وجه الخصوص. وتستخدم أيضا هذه المادة في المجال الطبي، حيث تمكن من حماية المرضى والعاملين في نظام الأشعة والعلاج الإشعاعي. كما يعد هذا النظام حلا واعدا جدا لحماية الأفراد ضد الهجمات الكهرومغناطيسية العسكرية.