وقعت السعودية وأمريكا، اليوم السبت، عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين في عدة مجالات من بينها التسليح والدفاع والطاقة بلغت قيمتها 280 مليار دولار، حسب ما ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. وقام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع على الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين. ثم شهد الزعيمان توقيع اتفاقيات مشتركة بقيمة 280 مليار دولار، وفق القناة السعودية. وفي وقت سابق أعلنت السلطات السعودية، أنها ستمنح 19 شركة أمريكية، بينها "جنرال إلكتريك" و"سيتي بنك" و"بوينج"، تراخيص للاستثمار في المملكة بعدة قطاعات، كالقطاع المصرفي والإلكتروني والدوائي، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية. ونقلت مصادر إعلامية عن الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة قولها إن أغلب هذه الشركات ستتمكن من امتلاك 100% من رأس المال المستثمر. فيما ذكرت مصادر أخرى أن البلدين سيوقعان اتفاقا اليوم لتجميع (صناعة) 150 مروحية من طراز "بلاك هوك" في المملكة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي إطار زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، أعلنت شركة "جنرال إلكتريك" عن صفقات بقيمة 15 مليار دولار مع المملكة، وفقا لما ذكرته قناة "الإخبارية" الرسمية. وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد منحت أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري في المملكة بملكية أجنبية بالكامل لشركة "داو كيميكال" الأمريكية، وذلك خلال زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لواشنطن في يونيو 2016. من جهته كشف المعارض السعودي سعد الفقيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فارشاً له الأرض دولارات بمنحه 300 مليار دولار، في ما أسماها "صفقة زيارة ترامب"، مضيفا أن كل هذا "البقشيش" سيقدم لترامب الذي يزور الرياض اليوم السبت، ويلتقي عددا من الزعماء العرب والمسلمين، "كي يدعم تنصيب محمد بن سلمان على حساب محمد بن نايف". واعتبر الفقيه أن محمد بن سلمان بذل المجهود نفسه مع الرئيس السابق باراك أوباما، لكن تعامله المؤسساتي "حال دون إتمام الصفقة"، وفق تعبيره، مستطردا بأن ترامب "لا يعمل بهذه الطريقة"، بل "يعمل اللي ف راسه"، ومضيفا أنه "يبي فلوس" حتى يحسن سمعته في بلاده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وواصل المتحدث موضحا: "نحن نبقششه وهو يبقشش الشعب الأمريكي"، قبل أن يوجه سؤالا إلى الأمير السعودي: "كيف تجعلنا ألعوبة بيدك لتكرم ترامب، وترهن مستقبل البلد بشخص لا نعرف مصيره؟"، معتبرا أن ما يحدث "إهانة تاريخية للبلد"، وأن "سلمان سيرهن البلد ليصير ملكا". وانتقد المتحدث ذاته "المشايخ" والوعاظ والدعاة الذين يكتب الواحد منهم "كلاما عميقا عن سوريا والمنطقة، لكنه لو تكلم عن المملكة يتحول إلى "مساح جوخ""، ووجه كلامه إليهم بشكل مباشر قائلا: "ألا تستحيون؟".