احتضن السجن المحلي "بويا الجيلالي"، بمدينة ابن أحمد، حملة طبية في تخصصات متعددة، لفائدة جميع المرضى من النزلاء والنزيلات، مع الكشف عن بعض الأمراض المزمنة، كالسكري وارتفاع الضغط الدموي وداء فقدان المناعة المكتسبة، بشراكة مع مندوبية الصحة بإقليم سطات ومؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء. نور الدين النوقيري، مدير السجن المحلي "بويا الجيلالي" بمدينة ابن أحمد، قال في تصريح لهسبريس: "الحملة الطبية تأتي في إطار استمرار الحملات الطبية السابقة التي تقوم بها المندوبية العامة لإدارة السجون بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة، وبتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء". وأوضح مدير المؤسسة السجنية أن هذه الحملة "تستهدف عددا من النزلاء والنزيلات في تخصصات طبية مختلفة"، معتبرا المبادرة "قيمة مضافة للدعم الطبي والصحي لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية، وتنفيذا للخريطة المسطّرة من طرف المندوبية العامة في إطار استراتيجية دعم الصحة داخل الفضاء السجني". من جهته، قال الدكتور عامر النية، رئيس مصلحة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية بسطات: "على غرار السنوات الماضية، تنظّم مندوبية وزارة الصحة، بشراكة مع المؤسسة السجنية ابن أحمد ومؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، حملة طبية تستهدف ما يقارب 400 سجين وسجينة، بهدف تقريب وتجويد الخدمات الصحية لصالح السجناء، والتكفّل بالحالات المرضية من أجل الاستشفاء، سواء بمستشفى ابن أحمد أو بسطات". وأضاف النية أن الحملة يشرف عليها طاقم طبي لتقديم مجموعة من الخدمات في تخصصات مختلفة، كالأمراض الصدرية والتنفسية، والجراحة العامة، وجراحة الفم والأسنان، وطب العيون، مع كشف وتتبع بعض الأمراض المزمنة، كالسكري وارتفاع الضغط الدموي والفحص بالصدى والطب العام. وأشار إلى أن السجناء "سيستفيدون من الأدوية وحملة للتحسيس بتجنّب بعض الأمراض المعدية، والابتعاد عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر"، مضيفا أن السجناء "يخضعون للتلقيح كل سنة ضد التهاب السحايا، حتى يتسنى لهم الاندماج بطريقة جيدة في المجتمع بعد مغادرتهم للمؤسسة السجنية".