ألهبت الفنانة الأمريكية لورين هيل، ليلة اليوم، جمهور منصة أوليم السويسي، في سهرة رابع أيام النسخة 16 لمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، مقدمة للحاضرين، في أول حفل فني تقيمه بالمغرب، باقة من أفضل أغانيها، إلى جانب مقاطع موسيقية عالمية خالدة. الفنانة ذات الأصول الجامايكية احتفت بعدد من الفنانين العالميين الذين طبعوا مسارها واستلهمت منهم روعة الموسيقى وقوة الرسالة، على غرار بوب مارلي، أشهر مغني "ريغي" على مر التاريخ، مؤدية بذلك عددا من أغانيه الشهيرة، وعلى رأسها "كود يو بي لوفد" و"جامين"؛ كما أدت لنينا سايمون، أسطورة الجاز الأمريكي وجوهرته السمراء، رائعتها "فيلين كوود". "من يحس بأنه على ما يرام في هذا العرض فليرفع يده إلى الأعلى"، بقولها هذا تزيد هيل من حماسة جمهورها، وتضيف رافعة إيقاع الصخب إلى أقصاه: "هيا أيها المغاربة!"، أمام تجاوب منقطع النظير من جمهور منصة السويسي، متعدد الأعراق والخلفيات. وبعد أن عرفت النسخة السابقة من المهرجان العالمي حضور زميلها السابق بفرقة "فيودجييز" الشهيرة، وايكليف جين، حلت الفنانة الأمريكية هذه السنة لتجديد اللقاء مع كل محبي "الفيزيون"، بين "الهيب هوب" و"السول" و"الريغي" و"الجاز"، وغيرها من الألوان الموسيقية العالمية. الفنانة التي رأت النور بنيو جيرسي الأمريكية قبل 41 سنة من الآن، اشتهرت، إلى جانب دورها المحوري بفرقة "فيودجيز" التي غيرت وجه الموسيقى الشبابية في تسعينيات القرن الماضي، بألبومها الأول من نوعه "ذي ميس إيديكايشون أوف لورين هيل"، الذي رشح ل10 جوائز غرامي، وفاز بخمس منها؛ فضلا عن فوزه بأفضل ألبوم موسيقي في تلك السنة. وفي أول تجربة مستقلة لها في الغناء نجحت هيل في حصد جائزة الأسطوانة الذهبية، محققة في المقابل رقما قياسا بصفتها أول سيدة يتم ترشيحا لنيل 10 جوائز غرامي في سنة واحدة، وهي السنة نفسها التي تفوقت فيها على فنانين ذائعي الصيت، أبرزهم مادونا، الشيء الذي فتح أبواب تاريخ الفن مشرعة أمامها.