أجمع كل من الفنانيْن الشاب قادر وحميد بوشناق أن فن الراي ما زال حاضراً بقوة في الساحة الفنية، بالرغم من المنافسة بين الألوان الموسيقية المتعددة. وأكد بوشناق، في ندوة صحافية عقدت ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، أن "فن الراي صنع طريقه داخل المنطقة المغاربية وخارجه بفضل الرواد"، معتبراً أن الأنترنيت وسّع أذواق الجمهور؛ لكن الراي ظل يحتفظ بمكانته ضمن هذه الألوان. وعن جنسية فن الراي، قال الفنان المغربي: "الراي فن مغاربي؛ لأنه عاش بين وهران ووجدة، حيث كان رواده يتبادلون بينهم الأدوار في الحفلات والمناسبات، في إطار ما يعرف بالتبادل الثقافي". وفي تعليقه على دعوة وزير الثقافة الجزائري لتسجيله تراثا ثقافيا في منظمة اليونسكو، يقول بوشناق: "لديّ كل الدلائل التي تثبت أداء عدد من الفنانين الجزائريين لأغانٍ مغربية"، مبرزاً أن الفنان الجزائري الشاب لامين سرق أغنية "هي هي" للإخوان بوشناق؛ وسجلها باسمه. وأضاف الفنان المغربي: "قمت باستدعاء المعني بالأمر أمام مكتب حقوق المؤلف في فرنسا؛ لكن رفضت أن أرفع دعوى قضائية ضده، بل وقع التزاما بعدم مسِ أغاني بوشناق". ودعا بوشناق المسؤولين الجزائريين إلى استضافة فنانين مغاربة ضمن المهرجانات والتظاهرات الثقافية، كما يستضيف المغرب فنانين جزائريين ضمن مهرجاناتهم برواتب محترمة واستضافة جيدة. من جهته، أبرز الشاب قادر، في اللقاء ذاته، أن الراي أصبح فناً عالمياً بعد مغادرته المحيط المغاربي في الثمانينيات نحو الخارج، واشتغل عليه منتجون فرنسيون أوصلوه إلى العالمية. وقال الفنان المغربي المزداد في وهران إن "الراي العصري لا أحد يعرف متى وأين أُنجِب"، مبرزاً أن وزارة الثقافة الجزائرية لا يمكنها أن تثبت أن فن الراي جزائري لأنها لا تتوفر على دلائل من أجل إثباته. وعن أغنيته الجديدة "يكثم"، أبرز قادر أنه اختار أن يطرحها بالتزامن مع إحيائه لسهرة ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"؛ وهي الأغنية التي تشبث فيها باللون الذي عرفه به الجمهور، منذ بداية مشواره الفني.