فضلاً عن الحفلات التي تستقطب يوميا جمهوراً عريضاً بمختلف منصات المهرجان، تنتقل أجواء "موازين.. إيقاعات العالم" إلى شوارع الرباط بأغان وعروض راقصة، دشنتها فرقة "باخو عاتيگا". واختارت "باخو" أن تقدم عرضها بشارع فال ولد عمير بلباس رسمي وربطة عنق، ومزجت فيه بين الغناء والرقص على إيقاع الدقة المراكشية. وعلى إيقاع هذا اللون الموسيقي المغربي رقص الكبار والصغار، واهتزت أركان العاصمة وساكنتها. واجتذبت المجموعة، التي جابت شارع فال ولد عمير، عددا كبيرا من المتفرجين الذين لم يترددوا في الرقص وسط الشارع بعد أن استسلموا لسحر الإيقاعات الاحتفالية للدقة المراكشية، ورددوا مع الفرقة أبرز الأغاني المغربية الشهيرة، ك"عندو الزين" و"لالة منانة" وغيرها من الأغاني التراثية المعروفة. باخو، رئيس الفرقة، قال في تصريح لهسبريس: "سعداء بلقاء جمهور العاصمة الرباط من خلال هذا العرض الذي يمزج بين موسيقى الدقة المراكشية والرقص، في عروض الشارع"، واصفا الجمهور ب"الذواق للتراث المغربي". وعن تقديمهم للعرض بالبذلة الرسمية، قال: "حرصنا دائما على التنوع في تقديم عروضنا داخل المغرب وخارجه. وما دمنا نتواجد بالمدينة الإدارية، فقد اخترنا أن يكون عرضنا مناسباً لها"، موضحاً أن فرقة باخو تعد من بين الفرق الأكثر شعبية وعراقة بالمغرب، تأسست سنة 1998، وقدمت عرضا من توقيع موسيقييها الثمانية عبارة عن "كوكتيل" يمزج بين رقص وموسيقى الدقة المراكشية. وإلى جانب فرقة "باخو عاتيگا"، ستشارك فرقة "طبول المغرب" التي تأسست في 2009، وتتألف من 15 فنانا، في العروض. وقد صممت الفرقة آلاتها الخاصة بعناصر وأدوات يتم استعمالها في حياتنا اليومية، وتمت إعادة تدويرها لتصنع منها آلات موسيقية حقيقية وقوية، ناهلة من كل موسيقى العالم. واختارت إدارة موازين فرقة "كازا فييسطا" للمشاركة في العروض المبرمجة لفن الشارع، وهي فرقة تأسست بالدار البيضاء، وتتألف من قارعي الطبول وراقصين شباب نهلوا من رصيد غني يمزج بين إيقاعات سنغالية ومصرية ومغربية (كناوي، شعبي، ركادة). وتقترح فرقة كازا فييسطا" حفلا يتخلله الغناء والرقص على طريقة "كابويرا"، وهي نوع من الرقص تم اكتشافه من طرف عبيد أفارقة بالبرازيل.