ندد البنك الروسي المركزي اليوم السبت بتعرض مصارف البلاد لهجوم إلكتروني ضخم، ينضم إلى آخر استهدف النظم المعلوماتية لهيئة السكك الحديدية الحكومية. وأوضح مركز المتابعة والتصدي للهجمات السيبرانية التابع للبنك الروسي المركزي "لقد رصدنا عملية إرسال ضخمة لفيروس خطورته من الدرجتين الأولى والثانية. ومع ذلك لم تتضرر موارد المؤسسات المصرفية". وأشار المصدر إلى أن الكيانات المصرفية الروسية لم تتضرر من هذا الهجوم نظرا لأن مركز المتابعة كان قد حذرها منتصف أبريل الماضي من هجمات إلكترونية محتملة بفيروسات مشفرة وأخطرها بطرق التصدي لها. وفي أوائل ماي الجاري، أخطر نفس المركز جميع بنوك روسيا بخطر فيروس "cobalt strike"، وهو نوع مختلف عن فيروس "ransomare" الذي استخدم أمس في هجوم سيبراني آخر. من جانبها، نددت هيئة السكك الحديدية الروسية (RZhD) بتعرض النظم المعلوماتية الخاصة بها لفيروس يسمى "WannaCry". وأوضح متحدث من (RZhD) لوسائل الإعلام أنه "تم تحديد مكان الفيروس ويتم العمل حاليا على إزالته وتحديث الأنظمة الدفاعية المضادة للفيروسات". وأضاف المصدر أنه بفضل رد فعل الإدارة، لم تحدث مشكلات فنية أو تعطل في حركة النقل. وأفادت شركة أمن المعلومات الروسية "Kaspersky" أن روسيا كانت البلد الأكثر تأثرا بالهجوم المعلوماتي الذي تم رصده الليلة الماضية وطال ما يقرب من 100 دولة. وفي هذا السياق، أعلنت أيضا وزارة الداخلية الروسية أن الخادم المعلوماتي الخاص بها تعرض لهجوم سيبراني، إلا أنه تم تحديد موقع الفيروس. وأوضحت متحدثة من الوزارة، إيرينا فولك، أنه تم رصد هجوما إلكترونيا اخترق الحواسب الآلية التي تعمل بنظام تشغيل "ويندوز"، لكنها أشارت إلى أن الخدمات الحيوية لم تتأثر بفضل استخدام نظم تشغيل محلية. وبحسب شركة "Kaspersky" فإن الهجوم الإلكتروني العشوائي الذي تم رصده استغل ثغرة في نظام تشغيل مايكروسوفت.