استعاد الكاتب محمد المرابط في لقاء حول الأديب محمد شكري، أمس الجمعة بمدينة طنجة، شذرات من ذكرى هذا الأديب المغربي الراحل، صاحب رواية "الخبز الحافي". وعرج محمد المرابط، الذي كان يتحدث في إطار الملتقى السادس لتخليد أدب محمد شكري في إطار المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية "تويزا"، على بعض من أهم محطات محمد شكري وكيف برز اسمه كواحد من ألمع الكتاب المغاربة والعالميين الذين أثثوا المشهد الثقافي لمدينة طنجة. وأبرز محمد المرابط، الذي تحدث بلهجته الدارجة المعهودة، أن مدينة البوغاز فتحت ذراعيها ل` "الشحرور الأبيض" (محمد شكري) الذي أبحر في عوالم الأدب وعايش مجموعة من كبار الأسماء العالمية في سماء القصة والرواية. واعتبر صاحب رواية "الحب ببضع شعيرات" أن شكري ينتمي لجيل الأدباء الحالمين الذين عاشوا في طنجة وعاشت طنجة فيهم، من قبيل بول بولز وتنيسي وليامز وهنري ميلر وأيرا كوهن وبراين غيسن، وجان جنيه . وأشار إلى أن مدينة طنجة كانت تعج بالصالونات الأدبية التي شكلت ملتقى لهؤلاء الكتاب العالميين في جو التقت فيه مدارس متباينة من الأدب والإبداع، كانت للمغاربة مخيلة شعبية خصبة لم يستكشفها الأدبي الغربي بعد، وهي الصالونات التي التقى فيها محمد المرابط بالأديب بول بولز الذي ترجم إلى الإنجليزية مجموعة من الحكايات الشعبية التي كان يسردها محمد المرابط. وولد محمد المرابط، الذي يعد من بين كبار القصاصين والرواة بالمغرب، ولا يتعب من رواية الحكايات، كما يقول عنه معاشروه ومعارفه، إضافة إلى كونه فنانا تشكيليا عصاميا عرضت أعماله في المغرب والخارج، بطنجة سنة 1936. وقد أبدع المرابط، واسمه الحقيقي محمد الحجام، في مجموعة من الأجناس الأدبية، المترجمة إلى عدة لغات، تزخر الخزانة المغربية بروايات "الليمونة" و"المحشش" و"مقهى الشاطئ" و"شوف وزيد" و"السمك الذي يحكي" و "مَا نَعْرَفْ"، التي تعتبر مزيجا بين الرواية والسيرة الذاتية.