-2 نظرية الإمامة عند الشيعة: في الوقت الذي يعتقد فيه أهل السنة بأن الإمامة أو الخلافة لا تتعدى كونها قيادة سياسية، وأن شرعية التصدّي لها يتم عن طريق الانتخاب والشورى، أو الاستيلاء بالقوة أو الوراثة أو الوصية، وذلك في اضطراب واضح فرضته الأحداث السياسية التي وقعت بعد غياب القائد بوفاة الرسول(ص)، يرى الشيعة بأن الإمامة مهمة إلاهية كمهمة الرسول، حيث تتطلب في صاحبها شروط ضرورية من أهمها العدالة والعلم، وهي مستمرة حتى نهاية العالم مما يفسر لديهم تمسكهم بعقيدة الإمام الغائب. دور الإمام: لا يختلف دور الإمام في اعتقاد الشيعة عن دور الرسول (ص) إذ يمثل المرجعية الدينية، التي تمتد مهمتها إلى قضايا وأبعاد مختلفة في العقائد والأحكام والأخلاق والقيادة، مما يستوجب طاعته والأخذ منه، ويكسب أقواله وأفعاله وتقريراته حجة شرعية كحجية الرسول(ص) مما يقتضي بالضرورة عصمة الإمام ويؤيد تعيينه بنص من الرسول (ص). وحيث أن الإمامة وفق هذا المنطق تتسع لمهمة أكبر من القيادة السياسية، وجب التعامل معها والتصديق بها كأصل من أصول الدين، ولو اختلفت آراء الفرق الشيعية حول تعيين الأئمة بعد الإمام علي ابن أبي طالب وابنيه الحسن والحسين (ع). حيث ورد عن الشهيد الثاني من الإمامية الإثني عشرية في رسائله قوله: الأصل الرابع التصديق بإمامة الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين، وهذا الأصل اعتبرته في تحقق الإيمان الطائفة المحقة الإمامية، حتى أنه من ضروريات مذهبهم، دون غيرهم من المخالفين، فإنه عندهم من الفروع1 في حين توقف الإسماعلية عند إمامة جعفر بن محمد الصدق (ع) بعد أن بايعوا ابنه إسماعيل قبيل وفاته، ولم يسلموا بإمامة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) الذي تابعته الإمامية. أما الزيدية فبعد استشهاد زيد بن علي، تبنوا مبدأ الخروج والتصرف، حيث عدوا ذلك طريقة لمعرفة الإمام الصحيح، واختلفت أيضا باقي فرقهم في تعيين الأئمة ولو أنهم اتفقوا جميعا على شروط عامة. وهكذا تتبوأ الإمامة لدى الشيعة مكانة رفيعة لا تفوقها إلا النبوة، حيث ترقى بمنزلتها إلى أصول الدين2، في الوقت الذي يعتبرها عدد من علماء السنة مجرد فرع من فروع الدين، وقد يتصدى لها البر والفاجر3. الإمامة والنص: يعتقد الشيعة بأن تعيين الإمام يبقى خارج حدود صلاحيات البشر، فهو لطف من الله لعباده. ذلك أن الفترة التي عاش فيها الرسول (ص) بين الناس لم تكن بالقطع كافية لكي يتشربوا كل تعاليم وأسرار الشريعة، مما يستدعي بالضرورة تعيين من يخلفه بالنص عليه. حيث يتوجب في خليفته هذا أن تتوفر فيه الشروط المناسبة لضمان استمرارية الرسالة على نفس المنهج الذي سارت عليه عندما كان النبي (ص) بينهم. ويؤيد هذا الطرح من علماء السنة الفرّاء في الأحكام السلطانية، حيث يقول: لا نزاع في ثبوت حق الخليفة في النصّ على مَن يخلفه، ولا شكّ في نفاذ هذا النصّ، لأن الإمام أحقّ بها، فكان اختياره فيها أمضى ولا يتوقف ذلك على رضا أهل الحل والعقد. واقعة الغدير يتفق الشيعة عموما على نص النبي (ص) على خلافة علي بن أبي طالب (ع) نصا جليا غير خفي في واقعة الغدير4، حيث يتخذونه عيدا لهم. ذلك أنه لما عاد رسول الله(ص) من حجة الوداع، نزل عليه الوحي مُشدّداً: "يا أيّها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس"5 فحطّ الركب عند غدير خم، وجمع الناس في منتصف النهار، والحرُّ شديد، وخطب فيهم قائلاً: «كأني قد دُعيت فأجبتُ وإني تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي وفي رواية مسلم وأهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض» ثم قال: «إنّ الله مولاي، وأنا مولى كلّ مؤمن»، ثم أخذ بيد علي فقال: « من كنتُ مولاه فهذا مولاه اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، واخذُل من خذله، وانصر من نصره وأدر الحقّ معه حيثما دار» وقد أعقبَ هذا الحدث نزول الوحي مرة اُخرى بقوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"6 وفي رواية لأحمد: «فلقيه عمر بن الخطاب أي لقي الإمام عليّاً بعد ذلك، فقال له: هنيئاً أصبحت وأمسيتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة»7. كما قد سبقت هذه الواقعة عدد من التحضيرات الإلاهية كآية الولاية، في قوله تعالى: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويوتون الزكاة وهم راكعون"8، وأحاديث كثيرة رويت في فضل علي كحديث المنزلة "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي"9، وحديث "علي مني وأنا منه"10، وقول الرسول (ص) يوم خيبر له: "لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه11. وقوله (ص) "أنا مدينة العلم وعلي بابها"12. وقد خلد حسان بن ثابت شاعر الرسول (ص) هذه الواقعة أيضا بشعره13. وهكذا يتبنى الشيعة نظرية النص في ظل تواتر الأدلة والنصوص لدى الطرفين على تأهيل الإمام علي بن أبي طالب (ع) لخلافة الرسول (ص)، وكذا تهافت الأسس التي يستند إليها أنصار نظرية الشورى مع غياب أي جهد للنبي (ص) في أواخر حياته لتأهيل أصحابه لعملية تداول السلطة. شروط الإمامة عند الشيعة: العصمة: تنبثق من عظم مكانة الإمامة وخطرها وجوب عصمة الإمام، وبنفس أدلة الإحتجاج على عصمة النبي (ص) لأنهما يتبوءان كليهما موقع المرجعية والإقتداء، فضلا عن اختيارهما الإلاهي من أجل تبليغ وتفسير الرسالة، مما يتطلب أن توافق أقوالهما وأفعالهما وتقريراتهما روح الشريعة ولا تناقض كلام المولى عز وجل. يقول الشيخ المفيد: "العصمة لطف يفعله الله بالمكلف حيث يمنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليه"14. العلم: وهو مما يستلزم مقام الإمامة من العلم الخاص أو اللدني، ودليلهم في ذلك أن الإمام يجب أن يكون عالما بما يحتاج إليه الناس في أمور معاشهم ومعادهم، ومتقدما على غيره في الكمالات الإنسانية، لأنه في موقع الإقتداء والتبليغ، وذلك تكليف كبير ومسؤولية جسيمة أكبر من التشريف الذي يوافقه. يقول تعالى: "وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم"15. حتى لقد أجاز المفوضة منهم علم الغيب على أئمتهم، في حين استنكره آخرون. القرشية: يشترط الشيعة في الإمام أن يكون قرشيا، هاشميا وعلويا، حيث يستندون في ذلك إلى أحاديث وردت أيضا في بعض السنن كحديث مسلم عن جابر بن سمرة أنه سمع النبي(ص) قال: "لايزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش"، وفي رواية تكلّم النبي(ص) بكلمة خفيت عليَّ، فسألت أبي: ماذا قال رسول الله(ص)؟ فقال: "كلّهم من قريش"16، وفي رواية أخرى قال: "كلّهم من بني هاشم"17. واستنادا إلى نفس الحديث ينفرد الإمامية (وهم الأكثرية اليوم) من بين باقي الطوائف الشيعية بتعيين عدد و أسماء أئمتهم الإثنا عشر18، وإذا كان بعضهم قد تكلف ليأتي بنصوص تذكر أسماء الأئمة على لسان الرسول(ص)19، فالغالب في رأيهم هو الإعتقاد بأن كل إمام كان ينص على الإمام الذي يأتي بعده20. ويختلف عنهم في هذا الطرح كل من الزيدية والإسماعيلية (وهم من أشهر فرق الشيعة المتبقية)، حيث يقولون بالنص الخفي لا الجلي كما يختلفون عنهم في تسمية الأئمة، وقد عد الزيدية الخروج طريقا لمعرفة الإمام الصحيح ومن ثم الرضا بإمامته، وهم بذلك يوافقون الخوارج الذي لا يستسيغون شرط القرشية. كما تأثروا أيضا بالمعتزلة في مسألة الإختيار وإن اشترطوا أن يكون المختار قرشيا ومن آل علي. ولتجاوز الخلافات العالقة مع أهل السنة والجماعة، فقد قال الزيدية بجواز ولاية المفضول (يقصدون أبا بكر -رض-) في ظل وجود الفاضل ( يقصدون الإمام علي بن أبي طالب –ع-) حيث تأثروا في ذلك أيضا بآراء معتزلة بغداد الذين كانوا أميل إلى الطرح الشيعي في القول بإمامة أهل البيت (ع). الإمامة في عصر الغيبة: لم تطرح هذه القضية بقوة إلا عند الشيعة الإمامية بعد غياب إمامهم الثاني عشر، وهو الإمام المهدي لدى القوم حسب الروايات التي تشير إلى عودته في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومع طول هذه الغيبة، بدأ الفكر الشيعي الإمامي خصوصا في التساؤل عما إذا كان ثمة من يشغل الفراغ الذي نتج عن الغيبة بشكل مؤقت بحيث يقوم ببعض وظائف الإمام. حيث أدى ذلك إلى ظهور تيارين، أولهما إخباري رفض بشدة نيابة الفقهاء عن الأئمة (ع) في اختصاصاتهم وحصر الفقه والإجتهاد بما صدر عن الأئمة في حياتهم، ودعا إلى الحفاظ على الراهن لحين ظهور عودة الإمام المهدي (عج)، وكان من أهم من مثل هذا التيار الميرزا محمد أمين الاسترابادي، والشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي. والثاني أصولي كان يرى بوجود دور للفقيه في غيبة الإمام، وقد حددوه بداية في الأمور الدينية والإجتماعية، حيث تبلور هذا التيار مع محمد بن مكي العاملي الجزيني المعروف بالشهيد الأول،(1333-1384)، ليتطور مع تأسيس الدولة الصفوية في إيران سنة 1500 إلى الحديث عن الدور السياسي للفقيه، حيث استعانت هذه الدولة بفقهاء جبل عامل بلبنان، وعلى رأسهم الشيخ المحقق العاملي الكركي (1466-1534) الذي أتى إلي إيران و طور نظرية النيابة العامة للفقهاء، فأجاز للفقهاء في حالة الغيبة إقامة الحدود، والقضاء، وصلاة الجمعة. وهكذا فقد كان تأسيس الدولة الصفوية بمثابة خروج علي النظرية التقليدية للإمامة، مما أدى إلى تطور انقلابي في الفكر السياسي الشيعي نتج عنه تحولات جذرية نقلت الشيعة من مرحلة الإنتظار السلبي إلى مرحلة تأسيس الدولة. وقد تمثلت خصوصا في ابتداع نظرية "ولاية الفقيه" التي تطورت فيما بعد مع عدد من فقهاء الإمامية نذكر من أبرزهم المحقق النراقي والنجفي و الإمام الخميني الموسوي الذي كان يرى في كتابه "الحكومة الإسلامية" أن للفقيه جميع ما للإمام من الوظائف والأعمال في مجال الحكم والإدارة والسياسة. وفي مقابل هذه النظرية يؤكد فريق آخر من فقهاء الإمامية21 على أن تكون الأمة هي مصدر شرعية السلطة. ومن أبرز من تكلم عن "ولاية الأمة" في مقابل "ولاية الفقيه" نجد كل من العلامة السبزواري المتوفى عام 1090ه(1697م) في كتابه (روضة الأنوار)، والعلامة النائيني الذي لم يفته أبداً أن يتحدَّث عن الشورى بوصفها ديمقراطية، وعن ولاية الأمة من باب الأمور الحسبية، ولو أنهم جعلوا ذلك منوطاً بإشراف الفقيه الجامع للشرائط. وهو الأمر الذي سيحاول العلامة محمد مهدي شمس الدين من لبنان تجاوزه حديثا عندما قال باختيار الأمة، التي قد تختار الفقيه، أو غير الفقيه، في ما لو كان غيره أعلم بسياسات المجتمع، على أن يتمَّ ذلك كله في نطاق الشرع؛ بحيث يكون هناك التزام تامّ من قبل الأمة بجملة الشروط والمواصفات المحددة في الكتاب والسنّة في عملية الاختيار للحاكمية..يتبع هوامش: 1- أنظر العقائد الاسلامية : 1/282 مركز المصطفى، نقلاً عن رسائل الشهيد الثاني: 2/145. 2- أصول الدين عند الشيعة خمسة وهي؛ التوحيد والعدل و النبوة والإمامة والمعاد، وتتفاوت كل فرقة في تقديم وعرض هذه الأصول. 3- أنظر العقيدة الطحاوية والعقيدة الواسطية والأحكام السلطانية وشرح المقاصد للتفتازاني والتمهيد للباقلاني ومنهاج السنة لابن تيمية. 4- يروى بأن النبي (ص) قال لعلي يوم غدير خم –وهو مكان يوجد على الطريق بين مكة والمدينة-: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأولادهم قالوا: بلى، فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه..أنظر مسند أحمد ج 1 وهو حديث متواتر رواه جمع كبير من ثقات رواة أهل السنة. ويتخذ اليوم كل الشيعة ذكرى الغدير هذه عيدا لهم. 5- سورة المائدة-67. وهي الآية التي أمر الله فيها نبيه (ص) بتبليغ المسلمين بولاية الإمام علي حسب الرواية الشيعية. سورة المائدة-55. وقد ذهب جمع من المفسرين السنة أيضا على أنها نزلت في علي بن أبي طالب. 6- سورة المائدة-3. 7-تاريخ دمشق– إبن عساكر ج42/ص221 8-سورة المائدة-55. وقد ذهب جمع من المفسرين أنها نزلت في علي بن أبي طالب. 9 -صحيح البخاري 5/24. 10- صحيح الترمذي 2 / 297 ، وانظر المسند 4 / 437. 11- صحيح البخاري 6 / 171 صحيح البخاري 6 / 171 ، صحيح مسلم 15 / 177 - 178 .. 12- مستدرك الحاكم النيسابوري 3/ 126. 13- بعد الواقعة استأذن حسان بن ثابت الرسول (ص) فقال له (ص): « قل على بركة الله، لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك »، فأنشد يقول: يناديهم يوم الغدير نبيهم**بخمٍ واسمع بالرسول مناديا وقد جاءه جبريل عن أمر ربه ** بأنك معصوم فلا تك وانيا وبلّغهم ما انزل الله ربهم ** إليك ولا تخشى هناك إلا عاديا فقام به إذ ذاك رافع كفه *** بكف علي معلن الصوت عاليا فقال: فمن مولاكم ونبيكم**فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت نبينا**ولم تلق منا في الولاية عاصيا فقال له : قم يا علي فإنني**رضيتك من بعدي إماماً وهادياً فمن كنت مولاه فهذا وليه** فكونوا له أتباع صدق موالياً هناك دعا اللهم وال وليه** وكن للذي عادا علياً معاديا فيا رب انصر ناصريه لنصرهم**إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا 14- النكت الاعتقادية، مصنفات الشيخ المفيد: 10/37 . 15- سورة آل عمران: 7. أنظر اختلاف المفسرين من كلا المذهبين حول تفسير هذه الآية. 16- فتح الباري: 13/181، كتاب الأحكام، باب الاستخلاف ومستدرك الصحيحين: 3/617. 17- ينابيع المودّة: 3 الباب 77. 18- أسماء الأئمة الاثنا عشر هي كالتالي :الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع)، الإمام الحسن بن علي (ع)، الإمام الحسين بن علي (ع)، الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع)، الإمام محمد بن علي الباقر (ع)، الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع)، الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، الإمام محمد بن علي الجواد (ع)، الإمام علي بن محمد الهادي (ع)، الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)، الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عج) ويعتقد الشيعة بغيبته وعودته في آخر الزمان. 19- ذكر إمام الحرمين الجويني، وهو من رموز أئمة السنة المعتبرين حديثاعن عبدالله بن عباس (رض) قال: قال رسول الله(ص): "أنا سيّد النبيّين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيّين، وأن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي" وقد قال عنه الذهبي في ترجمة شيوخه بتذكرة الحفاظ: 5/ 150 الإمام المحدث الأوحد الأكمل، فخر الإسلام صدر الدين ابراهيم بن محمد بن حمويه الجويني الشافعي شيخ الصوفية وكان شديد الاعتناء بالرواية. 20- أصول الكافي: 1 / 286، كتاب الحجة باب ما نصّ الله ورسوله على الأئمة واثبات الهداة لمحمد بن الحسن الحر العاملي. 21- يبدو أن أصحاب هذا الطرح قد تأثروا بآراء شيوخ المعتزلة الذين تبنوا مذهب الشورى والإختيار في تعيين الإمام أو الحاكم كما سنرى في الفصل الثالث من هذا المقال. *باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية [email protected]