أكد خالد الزنجاري، المدير الجهوي للصحة بمدينة مراكش، أن المصالح الطبية قامت بتلقيح 56 شخصا من ساكنة حي أولاد مسعود بجماعة سيدي بوعثمان التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الرحامنة بعد انتشار خبر تعرض طفل لعضة كلب مسعور. وأوضح الزنجاري، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، أن اللجنة الطبية التابعة للمندوبية الصحية بالرحامنة قامت بتلقيح تلاميذ وأقارب الطفل؛ وذلك تفاديا لانتشار المرض في صفوفهم جراء اقترابهم منه. ولفت المدير الجهوي للصحة بمدينة مراكش إلى أن الأطقم الطبية داخل مستشفى المامونية تولي أهمية قصوى للطفل المصاب، حيث يخضع لعلاجات مكثفة؛ وذلك للتقليل من حدة المرض، بالرغم من كون الأسرة تأخرت كثيرا في نقله إلى المستشفى. وناشدت أسرة الطفل، الذي يتابع دراسته في المستوى الثاني ابتدائي، الجهات الوصية بالقطاع، على رأسها وزير الصحة والمدير الجهوي، بالتدخل لإنقاذه والعناية به، بالرغم تأخرها في نقله إلى المستشفى إبان تعرضه لعضة الكلب قبل انتشار الفيروس بجسمه الصغير. كما طالب أحد أقارب الطفل بتلقيح بعض الأطفال الآخرين ممن كانوا على تواصل يومي بالمصاب خلال الأيام الأخيرة؛ وذلك درءا لأي مكروه قد يصيبهم مستقبلا، طالما أنه إلى حد الساعة لم تظهر عليهم أي أعراض للمرض. وخلف حادث تعرض الطفل "سعيد. ح" إلى عضة كلب مسعور هلعا كبيرا في أوساط سكان جماعة سيدي بوعثمان بالرحامنة، لا سيما أن علامات فيروس السعار من العض والصراخ وارتفاع درجة الحرارة صارت بادية عليه. وكان الطفل، الذي ينتمي إلى أسرة فقيرة بالمنطقة، قد نقل إلى المستشفى بعدما لم تنفع معه محاولات العلاج بواسطة الأساليب التقليدية؛ فقد تمكن المرض من جسده النحيف، وبات يشكل خطرا عليها وعلى زملائه بالمدرسة والجيران.