توفي، صباح اليوم الاثنين بمستشفى ابن زهر بمدينة مراكش، طفل لا يتجاوز عمره ثماني سنوات كان قد تعرض لعضة كلب مسعور ببلدية سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة. ولم تنفع مع فيروس السعار الذي أصيب به الطفل الإسعافات الطبية التي تلقاها، وضاعف التأخر في نقله إلى المستشفى من حدته، لاسيما وأن مدة الإصابة فاقت 50 يوما، بسبب عدم انتباه الأسرة إلى ذلك. وكان خبر إصابة الطفل بعضة كلب قد خلف هلعا كبيرا في صفوف ساكنة البلدية، خاصة أن علامات الفيروس كانت بادية عليه؛ إذ ساد التخوف من إمكانية انتقاله إلى الأسر والأطفال، لاسيما تلاميذ المؤسسة التي يدرس بها الطفل المصاب بحي أولاد مسعود. وعملت وزارة الصحة، بحسب ما أكده المدير الجهوي خالد زنجاري، على تلقيح 56 شخصا من أقارب وأصدقاء الطفل المصاب ومن ساكنة الحي. وأوضح الزنجاري، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس، أن "اللجنة الطبية التابعة للمندوبية الصحية بالرحامنة قامت بتلقيح تلاميذ وأقارب الطفل تفاديا لانتشار المرض في صفوفهم جراء اقترابهم منه". وكان الطفل الذي ينتمي إلى أسرة فقيرة بالمنطقة، قد نقل إلى المستشفى بعدما لم تنفع معه محاولات العلاج بواسطة الأساليب التقليدية؛ إذ تمكن المرض من جسده النحيف وبات يشكل خطرا على أفراد أسرته وعلى زملائه بالمدرسة وعلى الجيران.