انطلقت، اليوم الخميس بمدينة الدارالبيضاء، فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لمنظمي عمليات النقل الدولي، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام ويحضره أزيد من 500 مشارك من 20 دولة. رشيد الطاهري، رئيس جمعية منظمي عمليات النقل الدولي بالمغرب، اعتبر أن هذا اللقاء يؤمن رؤية كبيرة لقطاع اللوجيستيك بالمغرب ويعزز الترويج لفرص الاستثمار على المستوى الوطني والدولي. وشدد الطاهري، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام ممثلين عن القطاع من دول إفريقية وآسيوية، على أن المؤتمر السنوي يعد فرصة أيضا "للفاعلين المغاربة بالقطاع من أجل تكوين معارف ونسج علاقات عمل وشراكة مع نظرائهم"، لافتا إلى أن هذه التظاهرة الدولية في نسختها ال17 ستسهم كذلك في تعزيز الدينامية الإفريقية الإيجابية التي تولدت بعد عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي. ولفت منظمو المؤتمر إلى أن انعقاد هذه الدورة لأول مرة بالمغرب يعد "تتويجا للشراكة المثمرة التي تربط بين جمعية منظمي عمليات النقل الدولي بالمغرب وبين الاتحاد الدولي في العديد من المجالات التي تشمل، على الخصوص، التكوين وتطوير اللوجستيك، بفضل المشاركة الفعالة للجمعية في مختلف الملتقيات والأنشطة التي ينظمها الاتحاد". واعتبر رشيد الطاهري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن للمغرب يستفيد بشكل مباشر من خلال احتضانه لهذا المؤتمر؛ ذلك أنه "يشكل فرصة لتبادل التجارب مع الضيوف القادمين من دول عدة. كما سيمكن من مساعدة المصدرين والمستوردين في عملية النقل، خاصة النقل متعدد الأنماط"، مشيرا إلى أنه سيمكن أيضا من "التعريف بالمغرب ومؤهلاته في النقل واللوجيتسك، وسيشكل حلقة وصل للمغرب مع الحاضرين في بلدانهم". رئيس جمعية منظمي عملية النقل بالمغرب شدد على أنه سيتم، خلال أيام المؤتمر، العمل على إيلاء أهمية كبرى للتكوين المستمر، لما له من علاقة بتطور الشركات التي لها خصاص في المؤهلات البشرية، مشيرا إلى أنه سيتم منح الشباب تكوينا مهما، لا سيما أن انفتاح المغرب على القارة الإفريقية يتطلب وجود طاقات بشرية قادرة على مواكبة هذا الانفتاح. وسيعرف المؤتمر الدولي التطرق إلى جملة من المواضيع الخاصة بالنقل واللوجيستيك، من قبيل: تسهيل التجارة الدولية واللوجستية الفعالة والمستدامة، وتكنولوجيا المعلومات، ودور المرأة في الخدمات اللوجستية، والتدريب في قطاع الخدمات اللوجستية. وحسب المنظمين، فإن المؤتمر سيعرف التوقيع على عدة اتفاقيات مع بلدان شريكة، بفضل موقع المغرب الجغرافي الرابط بين إفريقيا وبين أوروبا، وتوفره على بنيات تحتية في مجال النقل من موانئ ومطارات وطرق سيارة وشبكة حديدية؛ وهي العوامل التي جعلت منه جسرا لوجستيكيا مهما، سواء على الصعيد الإفريقي أو بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.