ينظم المكتب الوطني للسكك الحديدية والاتحاد الدولي للسكك الحديدية، بمدينة طنجة، بداية من غد الخميس، وعلى مدى يومين، الملتقى الدولي الثالث لنقل البضائع عبر السكك الحديدية. وأفاد المنظمون أن هذا الملتقى الدولي يعتبر حدثا مهما وفرصة للتبادل والتشاور بين مختلف المتدخلين في ميدان النقل واللوجستية، وصناع القرار الوطنيين والدوليين، والمنظمات العالمية، والمؤسسات المالية، وكذا المسؤولين عن نقل البضائع عبر السكك الحديدية، وشركات اللوجيستيك، والموانئ والشركاء الصناعيين والتجاريين. وينظم الملتقى الدولي الثالث للاتحاد الدولي للسكك الحديدية حول نقل البضائع عبر السكك الحديدية حول موضوع "النقل عبر السكك الحديدية: أي مكانة في تطوير الخدمات اللوجستية العالمية ؟". وأوضح المصدر ذاته أن الافتتاح الرسمي لهذا المؤتمر سيشهد حضور وزير النقل والتجهيز، وستعرف أشغال هذه التظاهرة العالمية مناقشة مواضيع تكتسي راهنية بالغة في مجال اللوجستيك، إذ ستتناول العروض المقررة كل الجوانب المرتبط بهذا القطاع. ومن المقرر أن تنصب المداخلات على قضايا الفضاء المتوسطي، ودوره في مستقبل اللوجيستيك العالمية، إلى جانب المنطقة المتوسطية في أفق سنة 2030، والأوراش الكبرى المهيكلة لتسريع نمو الفضاء المتوسطي. وستكون هذه المناسبة فرصة لإبراز مؤهلات المغرب، باعتباره مركبا لوجستيا في المستقبل، وإبراز مكانة ميناء طنجة المتوسطي، كقطب صناعي وجسر نحو أوروبا، إضافة إلى تناول المشاريع الكبرى لتنمية شمال إفريقيا. ويرتقب أن يقدم الملتقى نظرة شاملة ومحينة عن الممرات الدولية، وارتباطها بالمنظور الجديد للخدمات اللوجيستيكية العالمية، والتسيير الأفضل للتدفقات والحلول الشمولية، ورهان للجمارك، إلى جانب آفاق تطور الممرات المغاربية. وسيناقش الملتقى الدولي الثالث لنقل البضائع عبر السكك الحديدية، إضافة إلى موضوع الممرات الآسيوية - الأوروبية من النظري إلى التطبيقي، مواضيع أخرى، ترتبط بتعدد الوسائط كجواب لتحسين التدفقات، وأهمية اللوجيستيك لنقل دون ثغرات، ودور المسطبات اللوجيستية، والموانىء الجافة واللوجيستيك، والقطارات الطويلة والثقيلة: عراقل وفرص، واستراتيجية الربط السككي للمناطق الداخلية. وسيتباحث المؤتمرون خلال الملتقى حول الإنجازات والابتكارات التكنولوجية الموضوعة في خدمة اللوجيستيك، والآفاق الجديدة لتحسين سيولة الاستغلال والمردودية والأمن وتبادل الرسائل الموحدة.