انتصف فصل الربيع، وما زالت مفاجآت الطقس حبلى بتقلبات تحمل معها عواصف رعدية قوية على مستوى عدد من مناطق المغرب، وأمطارا مصحوبة بالبرَد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة. عواصف تسببت في خسائر مادية كبيرة، عرت البنية التحتية لعدد من المدن المغربية، كان آخرها مدينة قلعة السراغنة حيث تضررت المباني والمنازل، وتوقفت حركة السير بسبب الأمطار العاصفية المصحوبة ب"التبروري". الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مرور كتل هوائية باردة بالأجواء العليا والتي التقت بكتل حارة على مستوى الأجواء السفلى، تسببت في عدم استقرار الطقس. وأوضح المتحدث أن المغرب شهد زخات رعدية قوية مصحوبة ببَرَد، خاصة على مستوى مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط، بالإضافة للرحامنة وقصبة تادلا، من المنتظر أن ينقص تأثيرها ابتداء من يوم أمس. وأبرز يوعابد أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعا ملحوظا ابتداء من يومي الثلاثاء والأربعاء، على مستوى سوس والجنوب الشرقي والمناطق الجنوبية والوسطى للمملكة، فيما سيكون حارا نسبيا على صعيد السواحل. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 30 درجة و36 درجة بجهة سوس والمناطق الداخلية، وما بين 20 و30 درجة مئوية بمناطق سايس والجنوب الشرقي وهضاب الفوسفاط، وما بين 20 و25 درجة بالسواحل. ولفت رئيس مصلحة التواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية إلى أن فصل الربيع خاصة منه شهر أبريل تطبعه تقلبات كبيرة، ويكون مزيجا من فصلي الشتاء والصيف، متذبذبا ما بين ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الرعدية والأمطار القوية. أما بخصوص شهر ماي، فأبرز الحسين يوعابد أننا نقترب أكثر من أجواء فصل الصيف، متوقعا أن تكون خلاله درجات الحرارة معتدلة إلى مرتفعة بعض الشيء.