رأت خبيرة يابانية في الشؤون الدفاعية أن ترسانة كوريا الشمالية من مدافع الهاوتزر ومنصات المدفعية الصاروخية هي بمثابة سلاح للدمار الشامل قادر في غضون أيام أن يحيل سيئول إلى ركام. وذكرت كايل ميزوكامي المختصة بشؤون الدفاع والأمن القومي أن بيونغ يانغ بنت جيشا ضخما من قوات المدفعية منذ فترة الحرب الباردة بهدف إعادة غزو كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أن الجيش الشعبي الكوري الشمالي يمتلك 12000 قطعة مدفعية أسطوانية، و2300 قطعة للمدفعية الصاروخية من عيارات تزيد عن 107 ملليمتر، ومعظم مدفعيتها من عيارات 122 – 152 – 170 ملليمتر. الخبيرة اليابانية لفتت إلى أن مدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ وقواذف الهاون يمكن أن تكون مفيدة في تضاريس شبه الجزيرة الكورية الجبلية والغابية. وأشارت إلى أنه منذ أن قررت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عدم القيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الكوري الشمالي، ساد إجماع على أن مدفعية بيونغ يانع قادرة على تدمير عاصمة كوريا الجنوبية سيئول القريبة من الحدود والتي يسكنها نحو 25 مليون نسمة. وعلى الرغم من ذلك توجد عوامل أخرى تقلل من الخسائر البشرية المتوقعة في حال تعرض العاصمة سيئول لنيران مدفعية الشطر الشمالي، ومن ذلك ان المدينة توجد بها ملاجئ كثيرة للمدنيين ضد الغارات الجوية، ومن شأن ذلك تقليل الكثافة السكانية التي يمكن أن تكون عرضة للخطر. وبالإضافة إلى ذلك، ترى الخبيرة أن القوات الأمريكية والكورية الجنوبية متى بدأت الحرب فستهرع إلى مطاردة الوحدات المشاركة في القصف وتدميرها، ناهيك عن أن القصف المضاد من العاصمة الكورية الجنوبية لن يترك بيونغ يانغ قادرة على التقاط أنفاسها، وقد يتطور الهجوم المضاد الأمريكي والكوري الجنوبي ما قد يؤدي إلى إسقاط نظام بيونغ يانغ. ويزيد هذا التقرير على ذلك بالقول إنه حتى لو قتل في قصف الشمال مليون مدني جنوبي فسيكون ثمن ذلك حياة كيم دونغ أون، زعيم كوريا الشمالية. وختمت الخبيرة تقريرها بالتأكيد على أن المدفعية ستلعب دورا كبيرا للغاية في أي صراع مستقبلي في شبه الجزيرة الكورية، مشددة في الوقت ذاته على أن الشمال الكوري يعي تماما أن قصفه المدفعي لسيئول سيؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين، وتوجد عوامل أخرى محددة ليست في صالحه قد تردعه.