بعد أن خلقت الحدث في مدينة أورلاندو الأمريكية، احتفاء بليلة التراث المغربي، بالموازاة مع مباراة رسمية من الدوري الأمريكي لكرة السلة NBA، تحط مجموعة "لفناير" الرحال بمدينة الداخلة بإحيائها لحفل افتتاح مهرجان "نجوم الصحراء". السهرة الفنية، التي تحييها المجموعة الغنائية يوم الأحد المقبل ضمن فعاليات مهرجان "نجوم الصحراء"، تعد أول سهرة مباشرة في المغرب لأغنية "تكول مالي" التي تسلط الضوء على الثقافة المغربية وتعدديتها الصحراوية والشمالية والأمازيغية. وأبرز أمين الحناوي، مدير أعمال مجموعة "لفناير"، أن "الحفل سيعرف تقديم باقة من الأغاني التراثية المغربية التي اشتهرت بها "لفناير"، كأغنية "يد الحنة" المستلهمة من الموسيقى الصحراوية، إلى جانب عدد من الأغاني التي تمزج بين التراث المغربي المتمثل في الهواريات وبين إيقاعات عالمية". واسترسل المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "لفناير تحرص دائما على تقديم أغان توعوية مجتمعية تحمل رسائل عميقة، كالغناء عن زواج القاصرات، والزواج القصري، والبيئة". وزاد الحناوي: "نحرص على المزج بين البساطة والعمق وإعادة توظيف كلمات أغان تراثية من أجل النهوض بتراث بلدنا،"، وتابع قائلا "سعداتنا لا توصف بتجديد اللقاء بجمهور مدينة الداخلة والنواحي، ومشاركتهم هذه الرسائل الفنية الجميلة". يشار إلى أن الأغنية الأخيرة للمجموعة "نكول مالي" تسلّط الضوء على الثقافة المغربية وتعدديتها الصحراوية والشمالية والأمازيغية، من خلال الديكور والملابس؛ فيما جرى تصوير فيديو كليب الأغنية في مخازن "أكادير" الأمازيغية القديمة التي تتميز بهندستها الفريدة، وقد استعملها مخرج الكليب فضاء للتصوير لدلالتها الرمزية التي تناسب كلمات الأغنية. وتسافر الأغنية و"الفيديو كليب" بالجمهور عبر الزمان والمكان، لتحط الرحال بأمكنة غريبة ومختلفة ترسم عالما فقدت فيه القيم الإنسانية والأخلاقية، عبر مزج متوازن لغناء الفنانين ولوحات راقصة من فن الرقص الإيحائي المعاصر الذي أشرف عليه توفيق افيديو، ولحن معاصر ينهل من الموسيقى الكناوية، إضافة إلى توظيف رمزي للأزياء والألوان في كل لقطة من "الكليب"، مع مراعاة حضور اللمسة المغربية في الديكور والملابس وغيرهما.