بالرغم من غيابه عن الساحة الفنية لمدة تزيد عن ستة أشهر، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية، تمكن الفنان المغربي سعد لمجرد من الاستحواذ على ثلاث جوائز لمسابقة "جائزة الموسيقى العربية"، التي أقيمت في بيروت. وفاز لمجرد بجائزة أفضل فنان بالمغرب العربي، وجائزة ثانية عن فئة الفيديو كليب الأكثر مشاهدة عن أغنيته "ماشي ساهل"، وجائزة أغنية العام عن أغنيته الأخيرة "غلطانة". وبالرغم من مغادرة "لمعلم" أسوار سجن فلوري ميروجي، ومتابعته في حالة سراح لم يتمكن من تسلم جوائزه، بسبب تقيده بسوار إلكتروني يمنعه من التنقل خارج المنطقة التي يتواجد فيها، فيما استلمت الجوائز نيابة عنه والدته الفنانة نزهة الركراكي. وقالت الركراكي، في كلمة لها بالمناسبة: "أشكر كل الحضور، والجمهور الذي صوّت له"، متمنية أن يكون التكريم "فأل خير وسعد" على نجلها. وحرصت والدة الفنان المغربي سعد لمجرد على ألا تتحدث حول سير قضية ابنها، واكتفت بطلب الدعاء له، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن يتسلم التكريم بنفسه، لافتة إلى أنه يهدي التكريم ل"وطنه، ملك المغرب، الجمهور ووالده". من جهته، اختار الفنان عبد الفتاح الجريني أن يتسلم جائزته عن صنف "أفضل فنان عالمية"، حاملا الوسام الملكي الذي وشحه به الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال53 لميلاد العاهل المغربي. وقال الجريني، في تصريح لهسبريس، "سعيد بنيل جائزة أفضل أغنية عالمية، التي أعتبرها جائزة مهمة جدا"، وزاد: "أتمنى أن أمثل المغرب والمغاربة أحسن تمثيل من خلال الفن الذي أقدمه". وعن حمله للوسام الملكي أثناء تسلمه الجائزة، يقول: "كانت بداية نجاحي بهذه الأغنية، ونلت بفضلها الوسام الملكي، كان من الضروري أن أحمله على صدري اليوم، وأهدي جائزة الموسيقى العربية للملك محمد السادس الفنان الأول في بلدنا وفي الوطن العربي الداعم للفن والفنانين". يشار إلى أن "جائزة الموسيقى العربية" هو حفل تلفزيوني مباشر يتم خلاله إعلان النتائج وتوزيع الجوائز وعروض غنائية وتكريم عمالقة ورواد الفن في العالم العربي. وتعتمد مسابقة "جائزة الموسيقى العربية"، التي تنظمها مجموعة Music Or Media المتخصصة في الفنون والإعلام، على المصداقيّة والدقّة في اختيار أكثر الأسماء نجاحا وتفوّقا في المجال الموسيقي لتكرّم أصحابها عن أعمالهم التي قاموا بتقديمها منذ بداية العام 2017 وحتى نهايته.