اتهم عبد الغاني بوشوار إدارة كلية الآداب ابن زهر بإقصائه من تدريس مواد بشعبة اللغة الإنجليزية، وعدم قبوله في الكلية ذاتها في إطار عقدة. بوشوار، البالغ من العمر 67 سنة، أكد في اتصال بهسبريس أنه بعث شكايات عديدة لوزارة التعليم في فترات سابقة، يطلب منها التدخل لوقف ما سماه "الارتجالية والمحسوبية وعدم المهنية التي تشوب العملية التربوية بكلية الآداب بابن زهر". كما طالب بوشوار، في هذه الشكايات التي تتوفر هسبريس على نسخ منها، وزارة التعليم العالي بالتدخل لوقف "التجاوزات والممارسات غير المعقولة في جامعة ابن زهر، التي أصبح ضحيتها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والتي تخص المهزلة والمحسوبية التي تعشش داخل شعبة الدراسات الإنجليزية"، وفق تعبيره، مضيفا: "تسببت في حرماني من تدريس بعض المقررات التي هي من صميم تكويني الأكاديمي وخبرتي المهنية وقطعت مصدر رزقي"، وملتمسا من وزارة التعليم أن تتدخل من أجل أن يحظى "ببعض السويعات للتدريس وتأدية الأمانة". ويضيف بوشوار، في موضع آخر من تلك الشكايات، أن مهمة التدريس "أسندت لأساتذة غير متفرغين ممن يتمتعون بعمل قار في مؤسسات أخرى أو يحملون شهادة الماستر فقط، وليسوا متخصصين في المواد التي يدَرسونها". رد إدارة الكلية من جهته قال أحمد بلقاضي، عميد كلية الآداب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "اعتماد أساتذة عرضيين في الكلية يتم عبر تعبير الشّعبة عن الخصاص، ثم تقدم الطلبات وتتم معالجتها حسب الحاجة والكفاءة". المتحدث نفسه زاد أن "الكلية انتهجت سياسة الاعتماد على الأساتذة التابعين لها، حفاظا على المال العام لإنفاقه في إصلاحات تعرفها الكلية منذ فترة"، وزاد: "وإن كانت شعبة اللغة الإنجليزية مازالت تعتمد على عدد من الأساتذة العرضيين، إلا أن ذلك يتم وفق القانون". وبخصوص قضية عبد الغاني بوشوار قال بلقاضي إن "الكلية أدت له مستحقاته المالية كاملة عن المدة القصيرة التي اشتغل فيها معها"، مردفا: "وجدنا صعوبة كبيرة في الأداء بسبب الوثائق التي أدلى بها، والتي يقول فيها إنه دكتور". وبخصوص إقصائه من التدريس بكلية الآداب يرد بلقاضي بأن "الأستاذ المعني ارتكب بعض الأخطاء، منها إصراره ذات يوم على تدريس الطلبة في ممر داخل كلية الآداب، وما شكله ذلك من إرباك"، مضيفا: "ثم إن الكلية لا يمكن أن تقبل جميع الذين تقدموا بطلب تقديم ساعات في الكلية.. هناك عشرات الأشخاص الذين قدموا الطلب نفسه وتم رفضهم". ويضيف بلقاضي: "هو عرضي، ولو كان مؤهلا لرحبت به إدارة الكلية وشعبة الإنجليزية ليقدم خدماته للطلبة.. ليس من حقنا أن نضحك على أولاد الناس". وزاد بلقاضي: "الكلية حريصة على جودة الأداء البيداغوجي، لذلك تختار بشكل جيد أساتذة طلبتها.. هناك عدد كبير ممن يعرضون خدماتهم بشكل مجاني، لكننا نرفض ذلك، حتى لا نقع في مأزق أن يجمع الأستاذ الطلبة داخل مدرج فيقوم بشحنهم بأيديولوجية معينة.. إلا أنه بخصوص الأستاذ المشتكي فالأمر واضح.. الكلية لا تحتاج خدماته حاليا".