لازالت مدينة شفشاون السياحية تعيش في موجة التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، إذ عرفت المدينة عشية أمس الأحد، خروج شباب 20 فبراير في مسيرة جابت أهم شوارع المدينة، جددوا من خلالها رفضهم للدستور المستفتى عليه قبلا ، ومنددين في السياق ذاته بأصحاب الفساد والاستبداد، كما رفعوا شعارات أكثر حدة وجرآة، أبرزها تعلق بشخص الملك والنظام السياسي عامة مثل: ( هاهوا جاي هاهوا جاي.. ) ( جماهير ثوري ثوري على النظام الدكتاتوري ) ( النظام فاسد من ساسو وباقي معاق براسو ) ( عاش الشعب عاش الشعب ) كما انتقدوا أيضا تفشي الرشوة والمحسوبية ونهج سياسة الفقر والقمع الذي بات مستشريا في الطبقات الشعبية حسب قولهم. شوارع مدينة شفشاون كانت أمس، ملكاً ل20 فبراير وحدها، إذ لم تعرف المدينة خروج المسيرات المؤيدة للدستور والرافعة لصور الملك التي خرجت طيلة الأربع أسابيع الماضية، كما عرفت أيضا انسحابا كاملا لقوات الأمن بزيها الرسمي إلا ماندر. حري بالذكر أن المسيرة عرفت نوعا من الاضطراب الملحوظ في الشعارات المرفوعة، كما عرفت أيضا مشاركة ضعيفة لساكنة المدينة مقارنة بالخرجات الفائتة، وقد عزا أحد المراقبين، أن ذاك راجع إلى انشغال أهالي المدينة بأنشطتهم الاقتصادية، خاصة أن شفشاون تعرف هاته الأيام، توافد المئات من السياح من داخل الوطن وخارجة، من أجل قضاء بعض من أيام العطلة الصيفية.