شهدت مدينة بشفشاون، عشية يوم الأحد، مسيرتان متناقضتان إحداهما جددت تأييدها للدستور، والثانية لشباب 20 فبراير عبروا فيها عن رفضهم للإصلاحات الدستورية التي تم إسقاطها على الشعب من طرف سدة الحكم حسب قولهم. شعارات مسيرة الأحد عرفت حدة وتصعيدا ملحوظا من طرف شباب 20 فبراير خاصة المتعلقة بشخص الملك، إذ رفع ولأول مرة بذات المدينة شعار " الله – الوطن – الشعب " " تحيى الثورة التونسية .. الليبية.. المصرية.. وبغيناها مغربية " الملك خلا من راسوا، واحد لا شريك لو " النظام بلا متقمع، راك مبقيتيش كتخلع " كما جددوا أيضا رفضهم للدستور في شعاراتهم واصفين إياه بالممنوح والمفروض. وبعث المتظاهرون رسائل واضحة إلى المسيرة المناوئة لهم بذات المدينة المؤيدة للملك وللإصلاحات التي جاء بها، معتبرين إياهم بالمرتشين والمغرر بهم. ولم تخل أيضا شعارات الحركة من المطالب الاجتماعية التي يتم تلخيصها عادة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وبرز للعيان من مختلف المتابعين لمسيرة التأييد المذكورة، بأن تسخيرا قد تم لوسائل نقل عملت على جمع كم كبير من المؤيدين الذين جابوا ثلة من شوارع شفشاون، كما اتضح أيضا وضع لوجستيك كمي ونوعي من رايات وطنية وصور ملكية رهن إشارة الوافدين على المدينة والملبين للدعوة من ساكنتها. جدير بالذكر أن المسيرتين مرتا في أجواء سلمية، ولم تعرف المدينة أي تدخل أمني لتفريق المتظاهرين، كما عرفت ولأول مرة حمل العلم الوطني من طرف 20 فبراير.