افتَتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بمعيّة رئيس جمهورية غينيا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، فعاليات الدورة الثانية عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، اليوم الثلاثاء. وتُنظم الدورة الحالية من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، المستمرة إلى غاية 23 أبريل الجاري، تحت شعار "النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة". وتمّ اختيار هذا الموضوع باعتباره يشكّل التحدّي الجديد للفلاحة في القرن الواحد والعشرين. عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والماء، قال في تصريحات صحافية إنّ حضور الرئيس الغيني لافتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، في دورته الثانية عشرة، يؤكّد المكانة الكبيرة للملتقى على الصعيدين الإفريقي والعالمي. وعلى هامش الافتتاح الرسمي للملتقى، جرى توقيع اتفاقية إنشاء الرابطة الإفريقية للتنمية والتكوين المهني بين ممثلي 15 دولة إفريقية بينها المغرب، من وزراء وسفراء، تحت رعاية البنك الإسلامي للتنمية، الداعم للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية. العربي بن الشيخ، كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، قال في كلمة بالمناسبة إن الاتفاقية تأتي في إطار إستراتيجية المغرب للمساهمة في تنمية القارة الإفريقية، والتي فتحت المجال أمام القطاعين العام والخاص للاستثمار في دول إفريقيا. وأردف بن الشيخ بأنّ الرابطة الإفريقية للتنمية والتكوين المهني تعتبر فرصة كبرى لتحقيق التنمية في إفريقيا، وتجاوز التحديات التي تواجهها على المستوى الاقتصادي وتوفير مناصب الشغل، على اعتبار أنها ستنهض بتكوين جيل الشباب، مُبرزا أنّ التكوين في القارة الإفريقية يعتبر تحدّيا كبيرا. من جهته شدّد بندر حجار، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، على موضوع التعليم والتكوين كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة عدم التركيز على الكم فقط، بل على الجودة، بما يُمكّن من مواءمة مهارات الطلاب مع حاجيات سوق الشغل. وأضاف رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الذي سيوقع غدا الثلاثاء اتفاقية جديدة بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، تهمّ التشغيل، (أضاف) أنّ تفشي البطالة في القارة الإفريقية، وبلوغها 14 في المائة، يعكس الفوارق بين المنظومة التعليمية والتشغيل.