قال عزيزأخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المنتجات المعروضة ومختلف الفروع الفلاحية المشاركة في الدورة ال 12 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تعكس التطور المستمر والهادئ للفلاحة المغربية التي تتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل. وأكد أخنوش، في تصريح للصحافة على هامش الافتتاح الرسمي للملتقى اليوم الثلاثاء بمكناس بحضور الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، رئيس غينيا، أن الدورة الحالية حطمت أرقاما قياسية بفضل مشاركة ما لا يقل عن 1230 عارضا يمثلون 66 بلدا وهو ما سيثمن إبرام أعمال وشراكات بين مختلف المشاركين. وأضاف أن الجولة التي أجراها على مستوى مختلف أروقة وأقطاب الملتقى مكنته من الوقوف على جودة المنتجات التي تشكل مصدر فخر للمغرب. وقال في هذا الصدد، أنه زار مختلف الأروقة ووقف عن كثب على جودة المنتجات المعروضة التي تشكل مصدر فخر للمغرب والتي تؤمن مستقبل الفلاحة المغربية. وتؤكد هذه الدورة المنظمة تحت شعار "النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة"، على ضرورة خلق تجانس بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي المغربي، الذين باتوا يواجهون اقتصادا فلاحيا عالميا يتحول باستمرار. ويجيب موضوع دورة هذه السنة على الضرورة العالمية للتوفيق بين الاقتصاد والأمن الغذائي واستدامة الأنظمة الفلاحية، خاصة وأن نموذج التنمية المرتكز على الفلاحة العائلية في طريقه نحو التطور لفائدة إنعاش النشاط التجاري الزراعي، وإدماج مختلف الفاعلين في سلسلة قيم الصناعات الغذائية، وفق مقاربة مندمجة تسمح لصغار الفلاحين بالولوج إلى السوق. وينتظر أن يستقطب هذا الحدث المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي. ويقترح هذا الحدث، الذي يجذب آلاف الزوار من المهنيين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي، على مدى ستة أيام، نافذة يطل من خلالها على الفضاء القروي وعلى المنتجات المحلية بالمغرب، كما يساهم في تثمين المنتجات والتقاليد من خلال فضاءات خصصت لهذا الجانب . وتحضر إيطاليا البلد الرائد في الفلاحة المستدامة والبيولوجية، وثالث بلد فلاحي في الاتحاد الأوروبي والشريك التاريخي للمغرب، كضيف شرف لدورة 2017. وككل سنة، يكرس الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي بلغ دورته ال12، حضوره كحدث هام يخصص لإبراز موقع المغرب كمنصة فلاحية هامة بالقارة الإفريقية، وموعدا سنويا يخصص للاطلاع على آخر المستجدات التي شهدها القطاع محليا ودوليا، وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب، خاصة بعد الأرقام القياسية والمنجزات التي حققها على مستوى الزوار والعارضين والدول المشاركة وكذا المنتجات المعروضة.