اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء ببلدان أوروبا الغربية بعدة مواضيع من أبرزها المناظرة التلفزيونية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد عشر، والهجوم الكيماوي على مدينة إدلب السورية. ففي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها للهجوم الكيماوي الذي وقع بشمال سورية، وتقديم مشروع قانون المالية برسم 2017، واستقالة رئيسة جهة مورسية الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي (يمين) من مهامه. وتطرقت (البايس) للهجوم الكيماوي "البربري" على مدينة يسيطر عليها المتمردون شمال غرب سورية، مخلفا أزيد من 80 قتيلا ونحو 400 مصاب يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، مضيفة أن مجلس الأمن الدولي سينكب اليوم الأربعاء على تحليل الوقائع. أما (الموندو) فعادت لعرض وزير المالية والإدارة العمومية، كريستوبال مونتورو، قانون المالية برسم 2017، الذي خصص 40 بالمائة للإنفاق الحكومي (مرتبات ومعاشات وتعويضات اجتماعية)، مشيرة إلى أن مجلس النواب (الغرفة السفلى) سيشرع في مناقشة هذا القانون، الذي لا يتوفر على أغلبية واضحة، بسبب رفض الاشتراكيين واليسار الراديكالي. فيما تطرقت (أ بي سي) لاستقالة رئيس جهة مورسية، بيدرو أنطونيو سانشيز (الحزب الشعبي) بعد فقدانه دعم حزب سيوددانس، يمين وسط، بسبب متابعته قضائيا للاشتباه في تورطه في قضية فساد، مشيرة إلى أن الحزب الشعبي ضحى بسانشيز للاحتفاظ برئاسة هذه الجهة، وأن سيوددانس اعتبر الاستقالة "انتصار" ولا يستبعد دعم الرئيس الجديد (الحزب الشعبي). وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالمناظرة التلفزيونية التي جمعت أمس المرشحين الاحدعشر للانتخابات الرئاسية الفرنسية، والهجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا. وبخصوص المناظرة التلفزيونية في فرنسا، كتبت (لاليبر بلجيك) أن غالبية المرشحين جعلوا النقاش صعبا، مشيرة إلى أن المناظرة الثانية كانت منتظرة حيث أنه للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة، التي يحضر فيها جميع المرشحين مناظرة تلفزيونية. من جانبها، أكدت (لاديرنيير أور) أن " الفرنسيين لا يعرفون لحد الآن لمن سيصوتون " مشيرة إلى أن " ناخبين من بين ثلاثة لم يحددوا بعد مرشحهم على بعد أقل من ثلاثة اسابيع من الاقتراع. أما (لوسوار) فركزت على الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي استهدف معقلا للمعارضة في محافظة إدلب بسوريا. وأكدت (لوسوار) أنه وبعد هذا الهجوم الذي خلف ما لا يقل عن مقتل 100 شخص " توجهت الأنظار نحو الأسد"، مشيرة إلى ردود الفعل الدولية المنددة بهذا الهجوم. يتبع. وفي إيطاليا ، كتبت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن عشرات الأشخاص، بمن فيهم أطفال ، قتلوا أمس الثلاثاء في غارة جوية ب"الغازات السامة" على خان شيخون، وهي مدينة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا ، تحت سيطرة المتمردين. وأضافت الصحيفة أن هذا الهجوم الجوي خلف موجة من الغضب الدولي مشيرة الى أن نظام بشار الأسد هو المسؤول على الرغم من نفيه القاطع لاي مسؤولية في ذلك . من جهتها ، قالت صحيفة (المساجيرو)، إن النشطاء المناهضين للنظام صوروا أشرطة الفيديو تظهر جثتا هامدة على الأرض، وأشخاصا يختنقون في أعقاب هجوم جوي خلف العديد من الضحايا بين من بينهم أطفال. وذكرت الصحيفة نقلا عن منظمة غير حكومية محلية، أن هذا هو " الهجوم الكيماوي الثاني الأكثر فظاعة منذ بدء النزاع في سوريا" بعد الهجوم الذي أسفر عن أكثر من 1400 قتيل في عام 2013 بالقرب من دمشق. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية خدمات الرسائل المشفرة، والهجوم الكيماوي الذي وقع في سورية، وقضية جبل طارق. وأوردت صحيفة (الغارديان) تصريحات تيم بيرنرز لي، أحد خبراء الإنترنت، الذي انتقد سعي الحكومة البريطانية لكسر تشفير خدمات الرسائل الآمنة، وذلك بغية توقيف إرهابيين محتملين، معتبرا أنه قد تكون لهذا الأمر سلبيات على الانتاجية. وذكرت اليومية أنه بعد اعتداءات لندن أواخر مارس، التي خلفت أربعة قتلى، اعتبر وزير الداخلية أمبر رود أنه "من غير المقبول تماما" أن تتم اتصالات مشفرة بين المشتبه في صلتهم بالإرهاب تمكنهم من الهروب من مصالح المخابرات. أما (الديلي تلغراف) فعادت لمشروع القرار الذي تقدمت به لندن وواشنطن وباريس إلى مجلس الأمن، يدين الهجوم الكيماوي في سورية ويدعو لإجراء تحقيق كامل وفوري، مضيفة أن النص دعا، أيضا، منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتعجيل بتقديم استنتاجاتها بهذا الخصوص. وذكرت اليومية أن الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء خلف نحو 58 قتيلا و170 جريحا في خان شيخون، وهي بلدة صغيرة تقع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في منطقة يسيطر عليها المتمردون، الذين يتهمون النظام السوري بتنفيذ هذا الهجوم. فيما تطرقت (الاندبندنت) لدخول سفينة حربية إسبانية أمس الثلاثاء للمياه المتنازع عليها قبالة جبل طارق، وهو ما أثار غضب حكومة الصخرة التي تديرها المملكة المتحدة بجنوب إسبانيا، مشيرة إلى أنه إذا كانت هذه الحوادث متكررة نسبيا، فإن الحادث الأخير وقع خلال فترة من التوتر بين البلدين حول مستقبل جبل طارق. يتبع. وفي البرتغال، خصصت الصحف أبرز تعاليقها للانفجار الذي وقع أمس الثلاثاء بمصنع للشهب النارية شمال البلاد، والهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام بشار الأسد على مدينة إدلب السورية. وكتبت (جورنال دي نوتيسياس) أن انفجارا وقع بمخزن تابع لمصنع للشهب النارية في أفوييس لاميغو، مخلفا مقتل خمسة أشخاص، فيما لا زال ثلاثة في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن كاتب الدولة في الشؤون الداخلية، خورخي غوميس، قال إن ضحايا الانفجار تقريبا ينتمون لعائلة واحدة تملك المصنع، وأن الشرطة فتحت تحقيقا في هذا الحادث. أما (بوبليكو) فأوردت أن عشرات الأشخاص قتلوا في سوريا فيما نقل المئات إلى المستشفى جراء إصابتهم في أسوأ هجوم كيماوي خلال الحرب السورية، مشيرة إلى أن المعارضة السورية وحلفائها يتهمون النظام السوري بقصف إدلب، التي يسيطر عليها المتمردون، وانتهاكه لالتزاماته في سنة 2013، بعد وفاة مئات الأشخاص في هجوم بغاز السارين في محيط دمشق. وفي سويسرا كتبت (تريبيون دو جنيف)، تحت عنوان "أوروبا محمومة بالمرشحين الفرنسيين"، أن المناظرة التلفزيونية بين المرشحين الأحد عشر للرئاسيات الفرنسية تخللتها جرعات أوروبية وعلمانية. من جهتها قالت (24أور) إن أوروبا كانت زناد نقاش حيوي كشف عن خطوط الشرخ بين أنصار تعزيز البناء الأوروبي، والداعين لإعادة التفاوض بشأن المعاهدات، أو الذي يطالبون بخروج فوري من الأورو. بدورها علقت الصحف الفرنسية على الهجوم بالسلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون بسوريا، اذ كتبت صحيفة (لاكروا) ان الهدف الاول من هذا العمل يتمثل في ترهيب السكان المدنيين ودفعهم ربما الى مغادرة المدينة التي يمكن ان تكون في اي وقت هدفا لهجمات ، مشيرة الى ان الهدف الاخر يكمن في جس نبض دونالد ترامب الذي لازال موقفه مترددا ازاء النظام السوري. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) انه يبدو ان ليل سوريا لن ينتهي في هذه الارض التي خربتها ست سنوات من النزاع مبرزة ان هذا النزاع لازالت تأتي منه مشاهد جثث اطفال متناثرة على الارض قتلوا بالغازات الكيماوية. واضافت الصحيفة انه اذا تأكدت مسؤولية الطيران السوري في هذا الهجوم فمن الصعب فهم منطق هذا الفعل ، متسائلة عما اذا كان هذا الهجوم سيشكل منعطفا جديدا في النزاع. من جانبها اكدت صحيفة (ليبراسيون) انه كان يتعين قتل 60 مدنيا خنقا بالغاز ببلدة خان شيخون الواقعة على بعد 50 كلم من إدلب، كي يتحرك العالم ، مشيرة الى ان هذا الهجوم يأتي في اليوم نفسه الذي يعقد فيه مؤتمر دولي ببروكسيل حول اعادة اعمار سوريا.