تعرض الاجتماعي الديمقراطي إيمانويل ماكرون، أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية بالجولتين الأولى والثانية، لانتقادات اثنين من خصومه بمعسكر اليسار، وهما المنتمي لأقصى اليسار جان لوك ميلونشون والاشتراكي بنوا أمون. وفي مقابلة نشرتها صحيفة (لو جورنال دو ديمونش) قال ميلونشون، الذي ارتفعت نسبة تأييده في استطلاعات الرأي بالأسابيع الاخيرة بقدر 5.5% لتصل إلى 16%، إن خطاب ماكرون يظهر "ضعفا داخليا". وابرز ميلونشون، "النيوشيوعي" المنشق عن الحزب الاشتراكي الذي يمثله بهذه الانتخابات أمون، أن اختلافه عن ماكرون يكمن في أن الأخير يجسد سيادة "السوق"، فيما يجسد هو سيادة "التضامن". وبدوره قال أمون في حوار آخر نشرته صحيفة (لوباريزيان) إن "إيمانويل ماكرون لا ينتمي لليسار...برنامجه لا معنى له". ويسعى مرشح اليسار الراديكالي وخصمه الاشتراكي، اللذان فشل تحالفهما للانتخابات، للحصول على أصوات أنصار اليسار المعتدل التي مالت بقدر كبير إلى ماكرون، وزير الاقتصاد السابق بحكومة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند. وتتنبأ أحدث استطلاعات الرأي ببلوغ اليمينية المتشددة مارين لوبان وماكرون الجولة الثانية من الانتخابات المزمع اجراؤها في السابع من الشهر المقبل، بحصول كليهما على نحو 25% من الاصوات بالجولة الأولى المقررة في ال23 من أبريل الجاري.